راج في الفترة الأخيرة أن لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم سيتحصلون على مبلغ قيمته 100 مليون مقابل التأهل إلى مونديال 2006 بألمانيا ولكن باستفسارنا عن الأمر أكد لنا رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم السيد حمودة بن عمار وأمين المال السيد محمود الهمامي الموجود حاليا بالأردن لحضور قرعة البطولة العربية أن هذه الأرقام خيالية وغير مضبوطة وقد تم النفخ فيها. وأشار رئيس الجامعة أن اللاعبين تعودوا على الحصول على مبالغ كبيرة وأن ثمن الترشح إلى مونديال 2002 بكوريا واليابان كان مقدرا ب 85 ألف دينار في حين بلغت منحه الوصول إلى نهائيات كأس افريقيا بمالي 2002 (40 ألف دينار) رغم أن المنتخب لم يسجل أي هدف في هذه التظاهرة أي ان المنحة على الوصول إلى النهائيات في التظاهرتين كانت ستبلغ 125 ألف دينار، ولكن المكتب الجامعي الحالي اقنع اللاعبين بالتخفيض. أما بالنسبة إلى المونديال القادم بألمانيا 2006 وكذلك كأس افريقيا بمصر 2006 فقد طالب اللاعبون مرة أخرى بالترفيع. وهذا منطقي نسبيا لأن تونس أصبحت بطلة لافريقيا ولكن رغم ذلك فإن الجامعة فرضت التخفيض مرة أخرى إذ وافقت على مبلغ 80 ألف دينار بعد الترشح إلى التظاهرتين معا. كما اشترطت على اللاعبين عدم المطالبة بالمنحة إلا بعد حصول الجامعة على منحة التأهل من الفيفا. ويذكر ان الفيفا تقدم منحة هامة إلى المنتخب الذي يتأهل إلى المونديال. وذكر السيد حمودة بن عمار أن المبلغ المتفق عليه مازال مجرد اقتراح لأن سلطة الاشراف هي التي يعود لها النظر وهي التي تقرر. من جهة أخرى أكد رئيس الجامعة أن المبلغ المذكور لا يتحصل عليه إلا اللاعب الذي يشارك في كل المقابلات. أما البقية فيتحصلون على مبالغ متواضعة. ولابد أن نشير أيضا إلى أن منح الانتصارات في التصفيات تندرج ضمن المنحة المقترحة أي أنه يقع خصم هذه المبالغ فيما بعد. ويذكر أيضا ان فاضل الزراع المسؤول عن المنتخب الوطني هو الذي أثار هذه المسألة في الاجتماع الدوري للمكتب الجامعي وهو الذي أراد إيصال وجهة نظر اللاعبين.