اللاعبون والحكام أصبحوا مطالبين أيضًا بدفع الأداءات مكافأة الترشح إلى المونديال 100 ألف دينار تونس الصباح لم نجد أفضل من أمين مال الجامعة محمود الهمامي ليضع النقاط على الحروف ويوضح حقيقة ما يروّج عن قضية مطالبة مصلحة الضرائب للجامعة بدفع مليار و700 ألف دينار كخطايا لعدم تسديدها للأداءات المترتبة عن جراية روجي لومار.. محمود الهمامي أمدنا أيضًا بتفاصيل جديدة عن ملف الأداءات ومطالبة اللاعبين والحكام والمدربين بضرورة الالتزام بالقانون. ولم يفتنا أن نسأله عن الإنجاز البطولي لمنتخبنا في نيجيريا. مصلحة الضرائب طالبتكم بدفع مليار و700 ألف دينار كأداءات عن جرايات روجي لومار، أين وصلت القضية؟ أريد أن أوضح هذه الإشكالية التي أحدثت ضجة، فهناك عملية قام بها مراقب الحسابات ولا تخص الجامعة وحدها بل تخص كل الهياكل الرياضية. فلدينا قانون يجب تطبيقه على كل العاملين في جميع الاختصاصات.. هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فإن الجامعة وكل الهياكل الرياضية التي لها صبغة جمعياتية ومهما كان نوع نشاطها تبحث عن الموارد عن طريق المساعدات والمنح المالية. وبخصوص لومار والمطالبة بدفع الجباية المترتبة عن جرايته الشهرية فلا بد أن أوضح أمرًا وهو أن الجرايات لكل المدربين تتكفل بها سلطة الإشراف، والإشكالية أن المبلغ الذي نتسلمه ندفعه مباشرة فإن أخذناه خامًا فإننا ندفع منه الأداءات وإن حصلنا عليه صافيًا فيتسلمه المدرب مباشرة دون أن نضطر إلى دفع الجزء الخاص بالأداءات ولهذا فإن ما حصل يعدّ زوبعة في فنجان. لكن مصلحة الضرائب هددت بالالتجاء إلى عدل تنفيذ في صورة عدم دفع المبلغ؟ لن نصل إلى حدود عدول التنفيذ، فالملف في طريقه إلى التسوية ولكن الأهم من ذلك أننا بصدد تطبيق القوانين والعقود الخاصة بالمدربين تصادق عليها سلطة الإشراف والمبالغ الخاصة بالجرايات نتحصل عليها من سلطة الإشراف، فإذا أخذنا المبلغ كاملاً بالأداءات تقع تسوية الأمر وإن أخذناه صافيًا نضطر إلى دفعه صافيًا دون دفع الأداءات. وقد انتهجنا أسلوبًا جديدًا مع المدرب كويلهو بعد لفت انتباهنا من وزارة المالية حيث نتسلم جراية كويلهو بالخام ثم ندفع الأداءات فيما يعود إلى القباضة المالية شهريًا وندفع له جرايته. المعاناة تتواصل مع لومار حتى بعد رحيله منذ سنة؟ إحقاقًا للحق لومار كان مرتبطًا بعقد صادقت عليه سلطة الإشراف، وعندما غادر تحصل على رخصة خروجه ولكن الجامعة لا تستطيع أن تتحمل بمفردها مبلغ الضرائب المقدر بنحو مليار و700 ألف دينار. ثم إنه لدي ملاحظة هامة وهي أننا منذ 2008 انطلقنا في تطبيق قانون الأداءات والضرائب عل المدربين حيث أصبحوا يدفعون الأداءات من جراياتهم الشهرية أما الحسابات الصادرة عن مراقبي الحسابات فهذه واجبة لتكون الأمور أوضح وأكثر شفافية، فكل مدرب مطالب الآن بدفع 15% من جرايته للأداءات. على حد علمنا فإن قانون الضرائب سيصبح ساري المفعول على اللاعبين؟ تطبيق هذا القانون ضروري حيث بدأ بالمدربين وسيشمل الحكام واللاعبين في ظل نظام الاحتراف، فالمشرع التونسي يعتبر أن هؤلاء يتقاضون أجرًا ولذلك فهم مطالبون بدفع الأداءات. وماذا عن لاعبي المنتخب الوطني؟ هل ينطبق عليهم أيضًا هذا القانون؟ بالنسبة إلى لاعبي المنتخب مثلاً فعندما يتحصلون على مكافآت ونقصد منح الفوز في اللقاءات فإن المشرع التونسي يطالب بأن يدفع كل لاعب الأداءات على هذه المنحة. وهنا ليست لدينا أية إشكالية كجامعة لكن خوفنا الكبير على الجمعيات الرياضية وهذا الموضوع بصدد النقاش في أعلى المستويات لإيجاد آليات وحلول ترضي الجمعيات والقانون لأن إشكالية الجمعيات الرياضية هي التمويل والبحث عن موارد التمويل لتتمكن من تسديد أداءات لاعبيها وعلينا أن نجد حلاً أو نظامًا خصوصيًا حتى نتمكن من مساعدة هذه الجمعيات على تسديد الأداءات والتوفيق في نفس الوقت بتوفير كل ظروف الراحة للاعبيها وهنا أؤكد أن تطبيق القانون الجبائي صعب جدًا على مستوى الجمعيات الرياضية ونحن بصدد التفاوض مع سلطة الإشراف ووزارة المالية. ماذا عن طريقة العقلة؟ لا توجد عقلة على المكتب الجامعي بسبب ملف لومار.. فلو وجدت عقلة لما تمكنا من السفر إلى أبوجا لمواجهة المنتخب النيجيري ولما تمكنا من مواصلة العمل في المكتب الجامعي، ولكن كل الملفات ستقع تسويتها قريبًا.. فملف لومار هو نقطة من بعض النقاط التي نحن بصدد درسها وخاصة كيفية تسوية الوضعية الجبائية للهياكل الرياضية في تونس خاصة ملف الحكام واللاعبين. لو تكشف لنا بصراحة قيمة المكافأة بعد العودة بنقطة التعادل الثمينة من أبوجا؟ عند الانتصار يتحصل اللاعبون على منحة قدرها 6 آلاف دينار وعند التعادل تكون 3 آلاف دينار وعند الترشح سيتحصل كل لاعب على 100 ألف دينار. فلما ترشحنا إلى مونديال 2002 تسلم اللاعبون منحة قدرها 100 ألف دينار ونفس الشيء عندما ترشحنا إلى مونديال 2006 وسيحصل نفس الشيء في صورة الترشح إلى جنوب إفريقيا. وكذلك فإن مكافأة لقاء نيجيريا هي تسبقة أولية على منحة الترشح للمونديال.