منذ موسم 2007 2008 لم يحقق النجم الفوز على النادي الصفاقسي وبعد أن نجح في تحقيق ذلك في اللقاء الأخير وانهاء مرحلة الذهاب على بعد أربعة أطوال عن صاحب الطليعة أصبح من حق الفريق الآن أن يؤكد مراهنته على لقب البطولة . فالمعنويات مرتفعة وأهل القرار يفكرون في تعزيز المجموعة والأجواء في طريقها الى الاستقرار وكلها عوامل تجعل الجميع يحلم باعتلاء منصة التتويج وذلك بجمع أكثر ما يمكن من النقاط خلال مرحلة الاياب. جاء لقاء النادي الصفاقسي ليؤكد أن زملاء دنيالو بيترولي قد استخلصوا العبرة من عثرتهم أمام الملعب التونسي قبل أن يحققوا كل أهدافهم والحصول على النقاط الثلاث ويؤكدوا بذلك أنهم باتوا جاهزين للمواعيد التي تنتظرهم على المستويين المحلي والافريقي هذا الانتصار لايجب أن يحجب عديد النقائص التي يتخبط فيها النجم والتي كادت أن تعصف بأحلام أحبائه وأهل القرار مطالبون أكثر من أي وقت مضى بفتح عديد الملفات بدأ بغربلة الرصيد وكذلك وضع اللاعبين أمام مسؤولياتهم وتدعيم الفريق في الميركاتو الشتوي وكذلك اخلاء سبيل عديد اللاعبين الذين لم يقدموا الاضافة المطلوبة. كبيّر ينتصر على منتقديه كما هو معلوم تعرض المدرب منذر كبير الى انتقادات منها اللاذعة على امتداد المباريات الماضية من بعض الملاحظين والفنيين وجانب كبير من الجماهير اضافة الى مدربين عاطلين عن العمل مهمتهم النقد وحتى التجريح... لكن هذا الأخير وبعدما قدم النجم في اللقاء الأخير أمام النادي الصفاقسي يمكن القول أنه انتصر على كل المعارضين والمنتقدين له حتى اشعار آخر باعتبار أن الفريق مازال يشكو عديد النقائص. هفوات المحور حتى في غياب بسام بولعابي لم يقم الخط الخلفي للنجم الساحلي بواجبه على الوجه الأكمل نتيجة الضعف الواضح والأخطاء القاتلة لبعض اللاعبين ومن يتذكر الفرصة التي توفرت لمهاجم النادي الصفاقسي أوشي أغبا في الدقيقة 81 يتأكد أن الهفوات الفردية مازالت كما هي نتيجة سوء التمركز وقلة الانسجام وغياب الممحاصرة وهي نقائص لا بد من العمل على الحد منها خصوصا أن مرحلة الاياب ستكون كل هفوة بحسابها. رب ضارة نافعة الظروف وحدها هي التي جعلت مدرب النجم الساحلي منذر كبير يعتمد على اللاعب القادم من صنف الأمال لسعد الجزيري منذ بداية اللقاء وذلك بعد ابعاد النيجيري كينغ أوسانغا عن المجموعة. الجزيري برز بشكل لافت للانتباه في مباراة أول أمس وقدم مستوى طيبا وأقلق راحة دفاع النادي الصفاقسي عبر المراوغات الناجحة والتمريرات الدقيقة والتمهيد وتألقه في مباراة صعبة يؤكد قدرته على التألق والنجاح في قادم الجولات شريطة مواصلة العمل والمثابرة. «خلافة»العكايشي غياب أحمد العكايشي عن قمة الجولة الافتتاحية لمرحلة الاياب ضد متصدر الطليعة الترجي الرياضي سوف يجعل المدرب مخيرا بين أكثر من لاعب لتعويض هداف الفريق فمثلا يمكن أن يلعب صديق أدامس بدلا من العكايشي ليشكل مع لسعد الجزيري ثنائي الهجوم وقد يعول منذر كبير على سيلفا دوس سانطوس أو مصعب ساسي وكلاهما يمكن أن يقوم بالدور المطلوب منه على الوجه الأكمل. «بروفة» ناجحة اضافة الى كونها مكنت الفريق من تحقيق انتصار جديد، فإن المباراة أمام النادي الصفاقسي كانت بمثابة«بروفة» لزملاء دانيالو بيترولي وذلك قبل ملاقاة الترجي الرياضي يوم 9 جانفي. النجم مطالب بضبط الأمور على مستوى التنشيط الهجومي خاصة في ظل غياب هداف الفريق أحمد العكايشي وذلك تفاديا للوقوع في مشاكل على مستوى الحلول الهجومية. 6 أسابيع راحة لبلكحل أجرى اللاعب «الجوكير» وائل بلكحل صبيحة أمس باحدى مصحات مدينة سوسة عملية جراحية على مستوى عضلات أسفل البطن«Pubalgie» وتبعا لذلك فإن عودته الى سالف نشاطه ستكون بعد 6 أسابيع أي في أواخر شهر فيفري القادم مثلما أكد ذلك طبيب الفريق الدكتور سامي بن يحيى. ود مع سبورتينغ المكنين في نطاق الاستغلال الأمثل للتوقف الخاطف لنشاط البطولة وسعيا منه الى محافظة اللاعبين على النسق التصاعدي للمقابلات يستظيف النجم الساحلي بعد غد الخميس على ميدان الملعب الأولمبي بسوسة جاره سبورتينغ المكنين في مباراة ودية ستكون هي الأخرى فرصة اضافية لمدربه الجديد عبد الحي العتيري لمزيد الوقوف عند حقيقة امكانات لاعبيه. أكثر من 47 مليونا كالعادة تدفقت جماهير النجم الساحلي لمتابعة الفريق في مباراته ضد النادي الصفاقسي حيث تأكد أن عدد الذين اقتنوا تذاكرهم تجاوز(15) ألف يضاف اليهم أكثر من ستة ألاف لهم اشتراكاتهم دون نسيان من تمتعوا بمجانية الدخول كالعادة. المهم أن مداخيل قمة الأحد تركت لخزينة النجم الساحلي أكثر من 47 ألف دينار وهو مبلغ كثير جدا مقارنة بمداخيل المقابلات الماضية التي احتضنها الملعب الأولمبي بسوسة.