أصيب نحو 120 شخصا بجروح وحروق متفاوتة الخطورة أمس في حريق شب في قطار للركاب كان في طريقه من مدينة حيفا الى «تل أبيب» وسط تضارب الأنباء عن أسباب الحادث حيث جرى الحديث عن انفجار ثم عن تماس كهربائي أدى الى اندلاع النيران كما تحدثت مصادر عن طلق ناري لكسر زجاج القطار والفرار من النيران وأعمدة الدخان التي أصابت العشرات بالاختناق. وقال المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ميكي روزنفيلد ان الحريق دمر عربات من القطار بشكل كامل، في حين انتشر الدخان في عربات أخرى. وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان العشرات أصيبوا اصابات متوسطة وطفيفة جراء استنشاق الدخان وخلال تدافع المسافرين للخروج من القطار عبر النوافذ التي تم كسر زجاجها. وكان القطار الآتي من حيفا شمال فلسطينالمحتلة وصل الى شمال تل أبيب عندما شبت النيران في قاطراته جراء اشتعال النيران في المحرك الخلفي للقطار. وامتدت النيران الى أربع قاطرات على الأقل وتسببت في أضرار لكن احدى القاطرات احترقت بشكل كامل. ونقلت صحيفة «هآرتس» عن احدى المسافرات وهي عربية تدعى حنان قولها ان «القطار كان مزدحما جدا بالمسافرين وفجأة سمعنا صراخا بأن النار تشتعل». وأضافت الشاهدة أنه «في البداية قالوا ان هناك أصوات أعيرة نارية وقد أصبنا بالهلع وانتظر المسافرون أن يتم فتح الأبواب وبدأ بعضهم في تحطيم زجاج النوافذ، ولم ينتظروا فتح الأبواب، وشاهدنا النيران في القسم الخلفي من القطار، ولم نعرف ما الذي يحدث وقد خرج المسافرون وهم في حالة فزع». وأوقفت سلطة القطارات حركة القطارات من تل أبيب الى شمال فلسطينالمحتلة عقب الحادث. وقد هرعت فرق الانقاذ الى موقع الحادث وساعدت على معالجة الجرحى، وكانت معظم الاصابات طفيفة باستثناء خمسة أشخاص تعرضوا الى جروح وحروق متوسطة. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن مدير عام شركة السكك الحديدية اسحاق هارئيل قوله ان الحادث يعود الى تماس كهربائي. وقد اندلع الحريق في العربة الثالثة من القطار المكون من خمس عربات ثم انتشر بعد ذلك، وقال قائد شرطة نتانيا عامي ايشد ان شهادات الركاب تشير الى أنهم لم يتمكنوا من ايجاد مطارق الأمان لكسر زجاج النوافذ وقالوا انهم لم يتمكنوا أيضا من فتح أبواب العربات ونوافذها. وقد قام أحد أفراد ما يسمى «حرس الحدود» الذي كان من بين الركاب باطلاق عدة عيارات نارية على نوافذ العربات بهدف تحطيمها لتمكين الركاب من الفرار.