تفشّت ظاهرة الصيد العشوائي بمياه «قرقنة» وتزايد عدد الدخلاء على مهنة التجارة الذين لا يتوانون عن اعتماد الكيس رغم منعه من قبل الهياكل المعنيّة. وأدّى هذا الوضع الى استنكار بحّارة «قرقنة» خوفا على مصدر رزقهم الوحيد الذي بات مهدّدا. وصرّح السيد منير خشارم رئيس النقابة القطاعية للفلاحة والصيد البحري بقرقنة ل «الشروق» بأن المهنة تطالب بايقاف الصيد العشوائي واستعمال الكيس الذي أضرّ بصفة واضحة بالثروة البحريّة. وأوضح أن بعض البحّارة القاطنين بمنطقة ملّيتة بقرقنة ومنطقة سيدي منصور شمال صفاقس يعمدون الى استعمال الكيس التي تجرف معها حتى الحيتان الصغيرة وبالتالي تتجاوز كل القوانين التي وضعت للتصدي لهذه الظاهرة وكذلك قرارات رئيس الدولة التي تؤكّد على منع استعمال الكيس. وقال: «هؤلاء ينتعشون من انتشار «القشارة» الذين يشترون المنتوج بأسعار زهيدة ثم يبيعونها بأسعار مرتفعة». وأشار الى أن هؤلاء البحّارة يستعملون تجهيزات زهيدة الثمن للصيد العشوائي فيما البحارة الاصليون بمنطقة القراطن يصطادون «القرنيط» بالطريقة التقليدية. تجاوزات وأفاد أن تجاوزات البحّارة المخالفين للقانون بلغت حدّا لا يطاق حيث لم يكتف بعضهم بالصيد العشوائي فقط بل انتقلوا الى مرحلة احتجاز المراكب واتلافها حرقا وكذلك اختطاف البحّارة. وأكّد أنه تم اختطاف بحّار من قرقنة عندما ألقى الأمن القبض على بعضهم للتحقيق وجرت عملية تفاوض مع الأمن لتمكين البحّار المخطوف من العودة الى أهله بعد اطلاق سراح المحجوزين من الشرطة وقال: «نحن لا نطالب بغير الحفاظ على مصدر رزقنا الوحيد منذ عهد الجدود وتطبيق القانون». وأضاف لقد رفعنا في الوقفة الاحتجاجية التي قمنا بها يوم 24 ديسمبر الجاري لافتة مضمونها «شكرا يا سيادة الرئيس على قراراتك ضد «الكيس»». وللاشارة يعيش بحّارة صفاقس أيضا حسب مصادرنا بعض الصعوبات جرّاء ارتفاع كلفة مستلزمات الانتاج.