ساهمت قرارت وزارية ورئاسية عديدة في إتاحة الفرصة أمام من لم يسعفهم الحظ من الطلبة في النجاح الدراسي لمواصلة دراستهم بصفة استثنائية واجتياز الامتحانات كبقية الطلبة العاديين. ويعد النظام الخاص بالطلبة «المخرطشين» (الطلبة الذين يسمح لهم بترسيم ثالث) أحد الانظمة الهامة التي مكنت عددا كبيرا من الطلبة من العودة الى رحاب الجامعة وتحقيق النجاح من جديد دونما يأس. وأفادت وثيقة صادرة عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي حصلت «الشروق» على نسخة منها أن 3319 طالبا من المتقدمين بعنوان «الطلبة المخرطشين» تمكنوا من النجاح في الامتحانات الجامعية التي جرت خلال شهر جويلية الفارط وهو ما سيمكنهم من الترسيم كطلبة عاديين خلال السنة الجامعية الجديدة 2004 2005 وسيتيح لهم فرصة أمل لا تنقطع في انهاء دراستهم وتحقيق حلمهم في الحصول على مؤهل جامعي يساعد على دخول عالم الشغل والوظيفة. وأشارت احصائيات وزارة التعليم العالي ان 8594 طالبا من المخرطشين تقدموا للامتحانات الاخيرة منهم 4820 تقدموا لامتحانات السنة الاولى و لامتحانات السنة الثانية مما يعني ان نسبة النجاح قد بلغت 38.6 وهي نسبة جيدة اذا ما تم اعتبار الظروف التي تحيط بهذه الفئة من الطلبة والتي تجعل اليأس في النجاح أقرب من الامل فيه. واحتضنت جامعة الوسط أكبر نسبة من «الطلبة المخرطشين» (1584 سنة أولى / 1163 سنة ثانية) تمكن 1179 منهم من النجاح تليها جامعة المنار ب1474 طالبا (نجح منهم 619) فجامعة الجنوب ب1297 متقدما (نجح منهم 521 طالبا) كما استقبلت معاهد الدراسات التكنولوجية 696 طالبا نجح منهم 313 طالبا وانخرطت المعاهد العليا لتكوين المعلمين برغم خصوصياتها وضوابطها في اتاحة الفرصة لعدد من الطلبة «المخرطشين» في المشاركة في الامتحانات (7 نجح منهم 6 طلبة). واحتلت جامعة الزيتونة آخر القائمة باستقبالها لطالبين فقط تقدما لامتحانات السنة الثانية تمكّنا من النجاح والارتقاء الى السنة الثالثة. وهكذا يتضح ويتأكد ان الامل في النجاح لا ينقطع كلما توفرت العزيمة والارادة وأتيحت الفرصة لذلك.