على هامش الندوة الوطنية حول الإرشاد الفلاحي تحدّث السيد مبروك البحري رئيس المنظمة الفلاحية للصحفيين عن المشاغل المستقبليّة للمنظمة ومساهمتها في حلّ اشكالية الإرشاد الفلاحي وفي خلق فرص تشغيل بالجهات لا سيّما منها سيدي بوزيد كولاية تتوفّر على عديد الأنشطة الفلاحيّة. كما تحدّث عن ملفّ المديونية وأعلن عن بعث لجنة تعمل حاليّا في هذا الغرض. وبخصوص الإرشاد الفلاحي قال : «الفلاحة دوما محلّ متابعة وتوجد عديد المخطّطات واضحة الأهداف كما أنّ الرئيس وضع أصابع اليد على بعض التحديات المطروحة عندما أشرف على المؤتمر 14 للمنظمة. وأضاف أن تحديات الفلاحة اليوم أكبر بكثير من الماضي كموضوع المناخ ومتطلّبات الأسواق الخارجيّة التي تتطلّب تأطير الفلاحين وتوعيتهم وإرشادهم. وقال : «سيادة الرئيس أكّد على شراكة جديدة بين المهنة والإدارة ونعمل على تجسيمها رغم أنّ الإدارة تعوّدت على القيام بكل شيء بمفردها وبالتّالي العملية تتطلب بعض الوقت». وذكر أنّه في مستوى الإرشاد هناك تجربة جديدة نحو تطبيق الخطّة بالكثير من التشاركيّة». وأكّد على الاستدامة في عمليّة الإرشاد حتى يشعر الفلاّح بأنّها تفي بحاجياته. مديونية وبخصوص مديونيّة الفلاّحين قال : «صحيح أنّه توجد اليوم اشكالية المديونية والقرض والتمويل في اتجاه التضخم ويظهر خاصة بعد سنوات صعبة لا سيما سنة الجفاف التي أصابتنا السنة الماضية وكان لها تأثير سلبي ومعلوم أنّ الصابة تخلق حركية في الجهات. وصرّح بأنّه تمّ تكوين لجنة تتكوّن من البنك المركزي والمنظّمة الفلاحيّة والبنك الفلاحي والإدارة وتعمل هذه اللجنة حاليا على وضع مقترحات عملية. وأضاف في نفس السياق أن الإشكال اليوم يكمن في أنّ البنك يسند القرض ولا يتولى متابعته ولذلك تحرص اللجنة على تفعيل هذا الجانب والتنسيق بين جميع الحلقات لمتابعة خاصّة القروض الصغرى والمتوسطة. سيدي بوزيد وحول إجراءات المنظمة للمساهمة في تشغيل الشباب بالجهات وخاصة منها سيدي بوزيد وفقا لتوجهات رئيس الدولة الذي دعا أوّل أمس إلى انخراط المنظمات في هذا التوجه قال : «ردا على استفسار «الشروق» دورنا كمنظمة فلاحيّة ووفقا لما أذن بذلك سيادة الرئيس تقديم الإضافة لتشغيل الشباب بصفة عامّة أي بسيدي بوزيد وغيرهم». المنظمة سوف تعمل على توفير فرص عمل وأضاف أنّ لخريجي الاختصاصات الفلاحية واختصاصات أخرى بصدد التكوين وبعض المهن كالبياطرة والتقنيين السامين. وأوضح أنّ الإشكال يكمن في ضعف التأطير واليوم لابدّ من القيام بمجهود في مستوى شركات الأحياء لأنّها مطالبة بمعاضدة مجهودات الدولة ولو بصفة استثنائية وكذلك مجامع التنمية ممن تتوفر لديهم الإمكانيات. وخلص إلى القول : والأهم من كل هذا إعادة النظر في تشتت الفلاحين الصغار وحثهم على الانخراط في هياكل مهنية تساهم بدورها في خلق فرص تشغيل. وختم بأنّه توجد حاليا لجنة بصدد دراسة عدم الاقبال على الانضمام لهياكل مهنية.