أناديك في الأبعاد، علما بأنني واعرض عن صوغ الرثاء، كأنما وما أنا من يبكي عزيزا مخلدا لئن راعني منئاك عني فإنني وهل تفجع الاحداث من قد تمرغت وان برحتك الموجعات، فلم تزل لعل الذي سماك يا مصطفى دري فشيد في عليائه لك مبعدا وحلقت بالشعر الأصيل تصونه وأودع (تحت السور) (2) فيك رسالة وما (السور) إلا للاصالة مرجعا وحسبي فخارا ان سبقت بذكره فكم كنت (تحت السور) للسور رافعا ومن نبضات الشعب ابدعت ريشة ومن محنة الخضراء، توحي، كأنما ومن ألم العانين تشدو كأنما ومثلك أدرى بالعذاب، ألم تعش تحملت الآم العقوق، ولم تهن تعاليت رغم الداء والناس شامخا وتعلم ان الموت يولي فصاحة وتعلم ان البخل من خلق الورى فأصبح ذكر المصطفى يصدع الدنا كان الوفا للفذ، رهن بموته !.. ٭ ٭ أبا قاسم، (4) وافاك صنوك راضيا وقربه (ذوق) سموت بفضله وأد على هدى الحبيب رسالة ونابك في العيد الذي كنت ترتجى وأخلص للشعر الأصيل فلم يخن فسله عن الخضراء، بعد انعتاقها وما شاده بالرأي والعزم قائد وطالعه من دارت (توزر) انه وهل لم تزل تسبي نهاك المطالع (1) وإياك في الابعاد، شاد، وسامع ! تحدثني نفسي بأنك راجع... وتصغر في دنيا الخلود المدامع واياك، في هذا الوجود، روائع على قدميه الحادثات الفواجع ؟! تبرحني من (غي قومي) المواجع ! بأن مقام المصطفين الصوامع تباغمك الازجال فيه السواجع وقد عاث فيه بالنقيق الضفادع... ومثلك من تزجي إليه الودائع إذا نضبت في الخالدات المراجع وغيري ممن يذكر (السور) تابع (3) وغيرك في عمق المقاصير قابع على لوحها المحفوظ تتلى الوقائع جراحاتها من أصغريك نوابع بشعرك تقطيع القلوب مقاطع تصارعك الدنيا مدى، وتصارع ؟ ومثلك لا تخفى عليه الطبائع !!! وفي كبرياء العبقريين وازع فمت، فصيغت في رثاك الروائع ! فغبت، فلم تبخل عليك المدامع ! وتعقد في مد ح الفقيد المجامع ! فمن رام مجدا.. فليمت.. فهو راجع !!! ٭ ٭ بما كنت تشقى. والنفوس نوازع واضناه (شوق) فاصطفته الدوافع تخلدها في الصاعدين الطلائع وفي فرحة استقلال تونس مانع ولا جرفته للحضيض المطامع وما حققته في البلاد المصانع ؟ سياسته تمتد منها الشرائع (بنفطة) دوما، تستبيه المطالع 1) كان المرحوم يعني في الدرجة الأولى بمطالع القصيد 2) (تحت السور) المنتدى الذي كان مصدرا للاشعاع الفكري في النهضة الأدبية بتونس من سنة 1930 3) أول من أشاد في قصائده بأمجاد (تحت السور) مفدي زكرياء