برأت تل أبيب أمس جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي من «مجزرة أحداث أسطول الحرية» نهاية شهر ماي من العام الماضي الذي أدى إلى مقتل 9 نشطاء أتراك، حيث جاء ذلك في استنتاجات الجزء الأول من تقرير لجنة «تيركل» لتقصي حقائق أحداث قافلة السفن الدولية وسفينة «مرمرة» التركية. وزعم التقرير الصهيوني أن إسرائيل لبّت الشروط المنصوص عليها في القانون الدولي في «دليل سان ريمو» عندما فرضت الحصار البحري على قطاع غزة. ونقلت صحيفة «هارتس» الإسرائيلية والقناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلي عن رئيس اللجنة قاضي المحكمة العليا الإسرائيلية المتقاعد «يعقوب تيركل» الذي قرأ الاستنتاجات في مؤتمر صحفي مساء أمس إن إسرائيل تفي بالتزاماتها فيما يتعلق بضمان توصيل المؤن الطبية الى قطاع غزة أثناء الحصار البحري، على حد زعمه. وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إن اللجنة توصلت الى الاستنتاج بناء على الأدلة التي تجمعت لديها بان إسرائيل لا تلجأ عمدا الى سياسة تجويع سكان قطاع غزة وإن المزاعم بهذا الشأن عارية عن الصحة. وأشار القاضي تيركل إلى أن إسرائيل حرصت على وضع ترتيبات كفيلة بتدفق معدات طبية وغذائية حيوية الى القطاع، على حد مزاعمه. وكان رئيس لجنة تيركل قد قدم الى رئيس الوزراء الإسرائيلي ،بنيامين نتانياهو، ظهر أمس الجزء الأول من التقرير، وقد تمت الموافقة على استنتاجات التقرير بالإجماع من قبل جميع أعضاء اللجنة بمن فيهم المراقبان الدوليان وهما الحائز على جائزة نوبل للسلام من ايرلندا «ديفيد تريمبل» والناشط الحقوقي الكندي «كان ووتكين» الذي شغل أيضا النائب العسكري العام في كندا سابقا.