بمبادرة من محمد الدرويش رئيس الملعب التونسي اجتمع رؤساء جمعيات الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم صبيحة اول أمس الاثنين بأحد النزل بالعاصمة وذلك بهدف التشاور حول الوضعية المالية الحالية للنوادي بعد الاحداث الأخيرة وحول امكانية مواصلة النشاط الرياضي في ظل الظروف الحالية التي تعيشها تونس. حضر الاجتماع كل رؤساء فرق الرابطة المحترفة الأولى باستثناء المختار النفزي رئيس الاولمبي الباجي مع العلم ان النية كانت تتجه ايضا الى حضور رؤساء الرابطة المحترفة الثانية. هواجس مشتركة محمد الدرويش الذي كان مكلفا بمهمة التواصل مع الاعلاميين لمدّهم بمعلومات حول هذا الاجتماع قال ان النقاش تواصل لمدة ساعتين من الزمن او اكثر وقد شمل مختلف النقاط والمواضيع حيث كان النقاش حرّا ومن دون جدول أعمال مسبق. هذه الجلسة، كشفت ان هواجس النوادي مشتركة في هذه الفترة وتعاني من نفس المشاكل ونتحدث هنا عن الصعوبات المادية في ظل غياب مصادر التمويل فوضعية الشركات الراعية للأندية غير مستقرة حاليا من الناحية المادية مما جعلها تتأخر في صرف التمويلات وهو نفس الشيء بالنسبة الى الهبات المتأتية من الأشخاص او الشركات. كما ان الجامعة لم تمكّن النوادي من قسط من عائدات البث التلفزي والإشهار كتسبقة لتسهيل تصريف أعمالها في هذه الفترة، في حين ان نشاط البروموسبور معطل في هذه الفترة. قرارات الاجتماع انتهى الى الخروج بجملة من القرارات التي لا تكتسي طابع الالزام بل ستمثل النقاط الأساسية للعمل في المرحلة المقبلة لأن الهدف هو محاولة إيجاد مخرج من هذه الوضعية الحالية. وهذه القرارات هي: 1 التضامن الكامل مع الشعب التونسي في ثورته المجيدة والترحم على أرواح الشهداء. 2 المطالبة باستئناف النشاط الرياضي في أقرب الآجال. 3 التمسّك بالهياكل الرياضية الموجودة حاليا والتي تعتبر الإطار المرجعي للفرق. 4 ايجاد حلول لمشاكل التمويل في هذه الظروف الصعبة. 5 تكوين ودادية لرؤساء الجمعيات في أقرب الآجال تكون مستقلة وتشمل الرابطتين الأولى والثانية. 6 تكوين لجنة لتمثيل رؤساء الأندية لدى الجامعة التونسية لكرة القدم ووزارة الشباب والرياضة وتتكوّن هذه اللجنة من: محمد الدرويش سعيد الأسود فاتح العلويني. انتظار التفعيل حسب ما أفادنا به محمد الدرويش فإن هذه اللجنة التي تم تكوينها ستباشر مهامها حاليا وستتحاور مع الجامعة وسلطة الاشراف بهدف ايجاد طرق لتمويل الجمعيات ومساعدتها على استئناف نشاطها، فالوضع الحالي من التعطيل وتعليق النشاط لا يخدم البلاد ولا يخدم النوادي لذلك وجب ايجاد حلّ سريع لهذا المأزق. وللإشارة فإن الفرق تعاني من مشاكل تأخر صرف منح اللاعبين وأجورهم وكذلك بعض الإطارات العاملة في هذه الفرق. كما قال محمد الدرويش ان تمسكهم بالهياكل الرياضية الحالية اي الجامعة التونسية لكرة القدم لا يجب أن يفهم على أنه مساندة مطلقة لأشخاص محددين بل الهدف هو الحفاظ على الاستقرار في المجال الرياضي في هذا الوقت بالذات وبالنظر الى الوضعية الحالية.