متابعة للوفاة المسترابة لخولة التي اعتبرها البعض انتحارا وعبّر عنها البعض الآخر بأنها عملية مدبّرة ورغبة منّا في كشف حقيقة ملابسات موت خولة حرقا التي أسالت دموع كافة العاملين معها وكل من عرفها عن قرب والتي كنا قد نشرنا تفاصيلها في عدد سابق. «الشروق» اتصلت بعم السيدة خولة الذي أفادنا بعدة معطيات جديدة علها تفيد في الكشف عن حقيقة وفاة ابنة أخيه. السيد خليل (عمّ خولة) كان مستاء مما تردد في الاعلام المكتوب والمرئي حول وفاة خولة واعتبره مضللا للحقيقة التي تؤكد والكلام يعود إليه أن خولة لم تقدم على الانتحار حرقا وانما توفيت بفعل فاعل. وحسب ما جاء على لسان عمّها أن كل المعطيات تؤكد أن ابنة أخيه قتلت ومن ذلك أن الحروق التي كانت على جسدها لا يمكن ان تسبّب لها الوفاة الفورية حسب رأيه وأن وجهها وشعرها كانا سليمين ما عدا بعض الحروق غير البليغة في مناطق متفرّقة من جسدها. كما أضاف أن أمّها تفطّنت الى ضربة على مستوى الرأس وهو ما يؤكّد وفاة خولة بفعل فاعل حسب تصريحه. أين الحقيبة؟! وعن يوم الحادثة يقول السيد خليل «ابنة أخي خرجت من منزلها وكانت تحمل في يدها حقيبة تحتوي على وثائق تدين بعض الأطراف في مقرّ عملها أي في وكالة النهوض بالاستثمارات الفلاحية وكانت متوجّهة للمشاركة في اعتصام مع زملائها وقد اتصلت بأمّها وأخبرتها إنها في الطريق الى عملها ثم اتّصل بها زوجها فقالت له إنها على مقربة من مقرّ عملها وقطعت المكالمة وهو أمر لم يصدر عنها من قبل حسب زوجها». وعن وفاتها الغامضة لعائلتها أضاف عمّها «شكوكي تحوم حول بعض الأشخاص الذين ارتكبوا جرائم خطيرة في صلب المؤسسة وقد تدينهم شهادة خولة لذلك أقدموا على قتلها ودبّروا لها تلك الطريقة حتى لا يتفطن لهم أحد». خولة لا تقدم على الانتحار ما أريد قوله يقول السيد خليل «نحن من عائلة متدينة ولا يمكن أن نقدم على الانتحار أو قتل أحد وخولة عاشت في العز والدلال وهي امرأة مقبلة على الحياة ومتزوجة منذ سنين لا يمكن ان تنتحر ولماذا تنتحر؟! كل ما في الأمر يضيف عمّ خولة «ابنة أخي كانت شاهدة على عدّة جرائم اقترفت في عهد النظام السابق لذلك تم قتلها كذلك هناك أمر آخر يحيّرنا جميعا. يقول السيد خليل «هناك سيدة اتصلت بابن أخي عديد المرات وكل مرّة تعطي اسما وصفة لها وتمدّه ببعض المعطيات حول وفاة خولة. السيد خليل ختم كلامه ل «الشروق» بدعوة الاعلام للكف عن تضليل الرأي العام حسب كلامه باعتبار أن كل المعطيات التي قدّمت حول وفاة خولة كانت تؤكد انتحارها، مضيفا أن دم ابنة أخيه في رقبة كل من ساهم في ترويج معطيات مغلوطة حول وفاتها مؤكدا ثقته في العدالة التي ستنير الحق وتكشف عن الجريمة المرتكبة ضد ابنة أخيه حسب تصريحه متسائلا عن الحقيبة التي كانت مع خولة... أين هي؟!