أصبح الوضع صلب «الهمهاما» يبعث على الحيرة والقلق في نفوس جماهيرها، فقد حضر الشقاق وغاب الاتفاق بين أبناء النادي خاصة بعد أن عشش في أذهان بعضهم شبح الانتقام والتشفي في الوقت الذي تطالب فيه جماهير النادي بتنقية الأجواء وتصفية القلوب بدل تصفية الحسابات لأن «الهمهاما» كانت وستظل الحصن الدافئ لكل أبنائها، لذلك ليس أمام بحر الآن إلا أن يتخذ القرارات العاجلة للسيطرة على الوضع واخراج الفريق من النفق المظلم والبداية لن تكون إلاّ من خلال الفصل الفوري بين السلطة وإدارة شؤون النادي وحتى نضع النقاط على الحروف الحائرة نشير إلى أن هيئة النادي تضم البوليس والضابط والكولونيل.. وعفوا لبقية الرتب، لكننا نعلم أن الأغلال انكسرت بعد أن شيدت ثورة الشعب جسرا للمودة الأبدية بين الجمهور والأمن، ومع ذلك فإنه لا خيار عن الانفصال، صحيح أن المنجي بحر فتح الأبواب الموصدة في وجه أبناء النادي، لكن كان عليه أن يجيد الاختيار ويبعد الأشرار وإلاّ كيف له أن يعيد إلى الواجهة رجلا يهوى الوقوف على الأطلال ويجيد اللعب على الحبال ويصف نفسه عبثا بالاعتدال.. أما عادل الدعداع، فقد كرر مرارا أنه يحب «الهمهاما» مثلما لا يحبها أحد لذلك فمن حقه الكشف عن مرتع الفساد والخداع، لكن دون اندفاع يا دعداع.. حمادي العتروس أكثر الناس دراية بالرئيس والمرؤوس والأكثر قدرة على تهدئة النفوس بما يخدم مصلحة فريق الأمجاد والكؤوس وليس أمام العتروس سوى ارجاء الحساب أو أن يدفع بملفه «الأسود» ضد بحر باتجاه لجنة تقصي الحقائق.. كما يوجد داخل الهيئة المديرة رجل يحذق التلون والضحك على ذقون الآخرين ويعيش عالة على فريق «بوقرنين». انكشفت لعبته مؤخرا واستوعبت جماهير «الهمهاما» جيدا أنها ستواصل الفوز بجائزة الروح الرياضية بدون مؤطرين وليست في حاجة الى من يجمع شمل المحبين، لذلك تنتظر الجماهير انسحابه شأنه شأن أحد المارقين وآخر من المبتزين الأول اكتوينا بنار بطشه سابقا والثاني تذمر منه اللاعبون.