نجحت الجهات المتفاوضة باسم أهالي قرقنة وممثلي شركة «بيتروفاك» البيترولية في الإتفاق على صيغة تعاون تحمي مصالح الطرفين في جلسة أشرف عليها الوالي الجديد بصفاقس السيد محمد علي الجندوبي. المجتمعون في إطار تنمية جزيرة قرقنة و انفتاح شركة «بيتروفاك» على محيطها وتجسيم مساهمتها في تنمية الموارد البشرية و المادية، اتفقوا على مجموعة من النقاط من أبرزها اقتناء وحدة «سكانار» لفائدة مستشفى قرقنة بقيمة 600 ألف دينار مساهمة من شركة «بيتروفاك» بالتنسيق مع وزارة الصحة ممثلة في المستشفى بالجهة . كما اتفق المجتمعون على تشغيل 3 إطارات من أصحاب الشهائد العليا و12 عاملا مع المساهمة في العمل التنموي المحلي بالجزيرة بما قدره 300 ألف دولار لإنجاز برنامج سنوي يقترح من ممثلي الجزيرة و يبوب حسب الأولويات و حاجيات المنطقة . وتؤكد الشركة على أن هذا الاتفاق تقابله جملة من الضمانات الكافية لتمكين المؤسسة البترولية من العمل في ظروف موضوعية تساعد على الإنتاج وتعمل على الحفاظ على مكتسبات الشركة ومردوديتها مما يعود بالنفع على الجهة و الإقتصاد الوطني بصفة عامة. ومما يذكر أن شركة بيتروفاك تختص في التنقيب على المحروقات واستغلالها منذ مدة، ولئن ساهمت الشركة في بعض جوانب التنمية، إلا أن الأهالي رأوا أن مساهمتها لا ترتقي إلى مستوى المردودية، وقد احتج الأهالي في العديد من المناسبات ونجحوا في تعطيل عمل الشركة في اليومين الأخيرين وهو ما توقفت عنده «الشروق» في عدد سابق. الممضون على الاتفاق باسم أهالي جزيرة قرقنة هم السادة خالد بوزيدة والمختار كمون وخميس خشارم وصابر السويسي ورمزي زريدة و عدنان عروس، بحضور الوالي الجديد والشركة البترولية «بيتروفاك «ممثلة في السادة «براد سيناكس» والسيد «راي سيكليتر» والسيد مبروك الأخضر. هذا، ومن ناحية أخرى علمت «الشروق» أن أهالي قرقنة وفي إطار تعاونهم وتضامنهم، ينظمون مساء اليوم السبت قافلة تضم شرائح مختلفة من الشباب والموظفين ورجال الأعمال والأطباء والمثقفين والمحامين وممثلي المجتمع المدني وغيرهم، تتجه من العاصمة وصفاقس في اتجاه الأرخبيل لتقديم المساعدات العاجلة لذوي الاحتياجات الخاصة و العاجلة. ويشار إلى أن مثل هذه الحركات الإنسانية ليست بغريبة عن أحفاد فرحات حشاد الذين عادة ما يتضامنون ويتعاونون فيما بينهم في الظروف العادية والصعبة على حد السواء.