صفاقس - (وات)- تم اليوم الجمعة الاعلان عن برنامج تنموي محلي لفائدة جزيرة قرقنة تنجزه ولاية صفاقس ومختلف الادارات الجهوية القطاعية وتدعمه المؤسسات البترولية المنتصبة بالجزيرة في نطاق إشعاعها على محيطها ومساهمتها في دعم التنمية والتشغيل بالمنطقة. وأكد محمد علي الجندوبي والي صفاقس بالمناسبة ان هذا البرنامج سيمكن من توفير 300 موطن شغل جديد يشترك في احداثها كل من المجلس الجهوي وشركة /بتروفاك/ النفطية البريطانية وشركة طينة للخدمات البترولية المنتصبتين بالجزيرة. وسيشرع في تنفيذ هذه الاحداثات الجديدة بداية من غرة جوان المقبل لفائدة عديد الشبان العاطلين عن العمل من اصحاب الشهائد العليا وغيرهم. وأكد مسطاري قنيدز عضو المجلس المحلي لحماية الثورة بقرقنة من جهته ان اختيار المستفيدين سيخضع لعديد الضوابط والشروط من بينها ان يكون المنتفع من اصحاب الشهادات العليا ممن طالت بطالتهم او من ابناء العائلات المعوزة فضلا عن شرط الانتماء الى الجزيرة والعيش فيها. ويشتمل البرنامج المحلي للتنمية بقرقنة على عديد التدخلات الاجتماعية اللأخرى من بينها تقديم المساعدات للعائلات المعوزة والمعوقين وتمويل موارد رزق وتحسين المسكن فضلا عن عديد المشاريع المتصلة بميادين الصيد البحري والفلاحة والبنية الأساسية، كان قد شرع في تنفيذ البعض منها قبل ثورة 14 جانفي 2011 وفضلا عن مساهمتها في دعم جهود التشغيل بالجزيرة، بادرت شركة /بترو فاك/ بتسليم مساعدات مختلفة لفائدة متساكني قرقنة تمثلت بالخصوص في 50 حاسوبا لفائدة المدارس والمعاهد بالجزيرة و30 الف دينار ومعدات رياضية وسيارة كبيرة الحجم لنقل الاشخاص لفائدة جمعية المعوقين فضلا عن تسليم بلدية قرقنة آلتي رش للمبيدات وكميات من المواد المبيدة للحشرات التي تحتاجها البلدية لمدة سنة كاملة. كما قررت /بتروفاك/ تخصيص اعتمادات بأكثر من 600 ألف دينار لاقتناء جهاز مفراس /سكانار/ لفائدة المستشفى المحلي بقرقنة وذلك بعد إتمام الإجراءات والتراتيب اللازمة والتراخيص القانونية من قبل وزارة الصحة العمومية. وأعرب براد سيناكس مدير عام الشركة عن ارتياحه للاتفاق الحاصل بين المؤسسة وأهالي قرقنة في ما يتعلق بالتشغيل ومساهمة الشركة في دفع العمل التنموي والاجتماعي بالجزيرة مؤكدا يقينه من ان المشاريع الانتاجية المستقبلية للشركة في قرقنة سوف تثمر في حال نجاحها مجهودات اضافية لجميع الاطراف. ويذكر أن مؤسسة /بتروفاك/ المنتصبة في جزيرة قرقنة منذ خمس سنوات استأنفت نشاطها في الفترة الاخيرة، بعد تعطله ابان الثورة بسبب احتجاجات عدد من سكان الجزيرة على خلفية مطالب اجتماعية وبيئية وتشغيلية.