يشهد المعبر الحدودي برأس الجدير بمعتمدية بنقردان توافد الجاليات المقيمة بليبيا بمختلف الجنسيات وخاصة منها المصرية والتي بلغ عدد الوافدين منها قرابة 22 ألف مصري تم توزيع مجموعة منهم في مختلف معتمديات ولاية مدنين وولاية قابس، وعلى إثر نداء الإغاثة الدولية الذي أعلنت عنه لجنة حماية الثورة ببنقردان التي تشرف مع الجيش الوطني على المعبر الحدودي برأس الجدير أن المنطقة ستشهد كارثة إنسانية بأتم معنى الكلمة نظرا إلى غياب السلط التونسية والتي يشهد رعاياها حالة إنسانية تنذر بالخطر وتفشي الأمراض بينهم. وببادرة طيبة من الجيش التونسي الذي قام بنصب معسكر ومستشفى عسكري في منطقة الشوشة والتي تبعد قرابة 20 كلم عن بلدية بنقردان، ومن خلاله يتم فحص كل اللاجئين و تمكينهم من رخصة لاجئة لفترة محدودة، وهذا المستشفى يمكن أن يقوم بعمليات جراحية على عين المكان. ويواصل أهالي بنقردان التنسيق بين القوافل الخيرية الوافدة على المعبر حتى يتمكنوا من استيعاب العدد الكبير من اللاجئين والذي سيشهد مزيدا من التوافد وحسب مصادر موثوق فيها فإن اعدادا كبيرة من اللاجئين من مختلف الجنسيات مازالت عالقة في مناطق قريبة من رأس الجدير من الجانب الليبي.