يتواصل توافد اللاجئين من مختلف الجنسيات على معبر رأس جدير وتمثل النسبة الأكبر من عدد العالقين بمخيم الشوشة وبرأس جدير من البنغاليين إذ يبلغ عددهم الى حدود مساء يوم الخميس 12 ألف بنغالي من جملة: 16 ألفا لا زالوا ينتظرون ترحيلهم في وقت تواصل فيه مفوضية الاممالمتحدة السامية لشؤون اللاجئين والهلال الأحمر والجيش الوطني التونسيان في مواصلة بناء مخيمات بمواصفات دولية استعدادا لتوافد لاجئين جدد. نداءات وتنديد شهد مطار جربة جرجيس الدولي احتجاجات ونداءات لمنظمات الاغاثة والمجتمع الدولي ككل للاسراع في ترحيلهم أمام تأخر الرحلات المبرمجة في اتجاه بلدانهم وفيهم من يقيم بالمطار منذ 6 أيام من البنغاليين والمصريين والسودانيين والنيجيريين والعمانيين والماليين وغيرهم من الافارقة سئموا من البقاء على هذه الحال قائلين: إن الشعب التونسي لم يقصر معه في شيء لكن لابد من تدخل المنظمات الانسانية لترحيلهم. هلع وخوف برأس جدير عمت حالة من الهلع بعد ظهر يوم الخميس بين اللاجئين في مخيم الشوشة برأس جدير على اثر تصاعد الدخان بسبب حريق تبين في ما بعد انه ناجم عن احراق حشايا للاجئين مصابين بداء الجرب للتوقي من انتشار العدوى فتصاعد الدخان الكثيف الذي كان غير بعيد عن الخيام أثار الخوف في صفوف اللاجئين الذين لاذوا بالفرار قبل ان يتفطنوا الى أن الحريق يعود الى أسباب وقائية. مساعدات بقيمة 50 مليون دينار خصصت الولاياتالمتحدة مساعدات هامة بقيمة 50 مليون دينار منها 17 مليون دينار ستصرف لصالح مختلف المنظمات التي تسهر على توفير الأمن والراحة والاحتياجات الأساسية من أكل وشرب وايواء اللاجئين على خلفية ما يقع في القطر الليبي الشقيق فضلا عن 3 ملايين دينار لنقل اللاجئين وترحيلهم الى بلدانهم وقد بدأت بوادر المساعدات تبرز للعيان بمخيم الشوشة والهلال الأحمر التونسي أبلى البلاء الحسن منذ بداية اللجوء. وتواصل اتصالات تونس في تنفيذ بادرتها اذ وفرت 50 جهازا هاتفيا لتمكين اللاجئين في مخيم الشوشة وبمطار جربة جرجيس الدولي والميناء التجاري بجرجيس من الاتصال المجاني بعائلاتهم ويتم يوميا اجراء ما بين خمسين ومائة مكالمة بواسطة كل جهاز الى مختلف دول العالم. اقامة مخيمات جديدة بمواصفات دولية بالتعاون مع الهلال الأحمر الاماراتي انطلق الجيش التونسي والهلال الأحمر والمنظمات الانسانية ومجلس حماية الثورة ببن قردان في تركيز مخيمات بمواصفات عالمية تتوفر فيها كل ظروف الاقامة المريحة ويتواصل المد التضامني متعدد الاوجه اذ أشار السيد منجي سليم رئيس الهلال الأحمر التونسي بمدنين الى انه وفي الليلة الفاصلة بين الخميس والجمعة 11 مارس تم توفير 10 آلاف وجبة وتوجد 5 نقاط لتوزيع الوجبات الغذائية على الراغبين فيها.