لليوم السادس عشر يتواصل توافد اللاجئين من مختلف الجنسيات على معبر رأس جدير الذي شهد مرور 103 آلاف لاجئ ويوجد بمخيم الشوشة الى حدود منتصف يوم الاثنين 16618 لاجئا من بنغلاديش والسودان والفيتنام وغينيا والأردن والعراق والفيلبين وزمبيا ومالي وغينيا الاستوائية والطوغو والكامرون وباكستان ومصر والصين. يمثل البنغاليون النسبة الأكبر من عدد العالقين بمخيم الشوشة وبرأس جدير حيث يبلغ عددهم الى حدود يوم الاثنين 14 ألف عالق كما سجل دخول 1800 لاجئ جديد الى التراب التونسي خلال المدة الفاصلة بين منتصف يوم الأحد ومساء يوم الاثنين تتوزع جنسياتهم على ليبيين ومصريين وأفارقة وتم الى حدود يوم الاثنين تنظيم 20 رحلة لإجلاء أربعة آلاف لاجئ منها 16 رحلة الى القاهرة ورحلتان الى الفيتنام بإجلاء 350 لاجئا ورحلة الى الاردن 170 لاجئا ورحلة الى داكار 170 لاجئا ورحلة الى دبي 350 لاجئا ورحلة الى الباكستان 170 لاجئا ورحلة الى السودان 270 لاجئا. وأمنت الخطوط التونسية رحلتين الى بنغلادش عبر دبي بترحيل 263 لاجئا وعلى مستوى اللاجئين من السودان تم اجلاء ألف لاجئ وتبقى بمخيم الشوشة برأس جدير 500 لاجئ سوداني وتم اجلاء 35 ألف صيني وأربعة آلاف فيتنامي. وحلت البعثات الديبلوماسية لكل من السفارة المصرية والسفارة السودانية وتبقى اشكالية اللاجئين البنغاليين قائمة في ظل عدم التسريع في اجلائهم وتسعى مفوضية الأممالمتحدة السامية لشؤون اللاجئين بالتعاون مع الجهات المعنية لبرمجة أربع رحلات يومية لترحيل ألف لاجئ بنغالي. ولئن تم تسجيل تراجع توافد اللاجئين خاصة خلال يوم الاثنين الا ان ذلك يفسح المجال لعديد الفرضيات أمام شح المعلومات الواردة من الجانب الليبي فالبعض يرجح هذا التراجع الى حاجة الاقتصاد الليبي الى ضرورة بقاء العمال على أراضيها فضلا عن الجانب الأمني المتردي الذي يجعل تنقل اللاجئين محفوفا بالمخاطر. رعاية طبية ونفسية ومساعدات يقدم المستشفى العسكري التونسي والمستشفى المغربي خدمات متنوعة لجميع اللاجئين بما فيها الرعاية النفسية اذ تم تكليف أربع أخصائيات في الطب النفسي للإحاطة بالعائلات العالقة بما فيها العراقية والفلسطينية ويبلغ عدد العائلات 95 عائلة و45 طفلا دون السنتين وتعمل اليونيسف على ضمان حماية الاطفال وأمهاتهم وتوفير الامن والراحة وتوفير الاحتياجات الأساسية وتبذل قصارى جهدها بالتنسيق مع الجيش التونسي ومفوضية الأممالمتحدة السامية لشؤون اللاجئين وحكومات هذه العائلات والعمل على تأمين سفرهم. كما حل فريق مغربي على عين المكان يتكون من 65 عضوا منهم 20 طبيبا في عديد الاختصاصات من بينها الجراحة والطب الوقائي والاستعجالي والتوليد وطب الأطفال والانعاش والأمراض الجلدية فيما يتكون الفريق الطبي الجزائري من 20 فردا يشرف عليه الهلال الاحمر الجزائري ويذكر ان الجزائر أوفدت الى جانب الفريق الطبي شاحنات محملة بمساعدات غذائية وصحية. كما أوفدت وزارة الصحة والهلال الاحمر الفرنسي فريقا يتكون من 20 شخصا لتقديم مساعدات كل في مجاله فضلا عن ثلاث طائرات لنقل اللاجئين المصريين من مطار جربة جرجيس الدولي. الكويت لم تتأخر اذ أوفدت طائرة تابعة لسلاح الجو محملة بمواد طبية وأدوية تزن 10 أطنان صحبها فريق من الهلال الاحمر الكويتي. الهلال الاحمر الإماراتي خصص جسرا جويا بتخصيص 21 طائرة كبيرة الحجم أعدت لنقل مواد الإغاثة كالغذاء ومعدات طبية وحليب للأطفال وتتوفر بالمستشفى العسكري بالشوشة ورأس جدير أدوية بكمية كبيرة ويوجد مخزون لوجستي يكفي لمدة طويلة والوضع الصحي مستقر وتحت السيطرة وتم تسجيل حالتي وفاة طبيعية. ميناء جرجيس يستقبل 4 بواخر شهد الميناء التجاري بجرجيس خلال هذه الفترة حركية غير معهودة باستقباله سفنا حربية كبرى قادمة من مصر وفرنسا وأفاد السيد محمد الطاهر كريستو مدير الميناء بأنهم كانوا على أتم الاستعداد لاستقبال السفن وترحيل الأشقاء المصريين وتم تجاوز بعض الصعوبات التي ظهرت في الايام الاولى بسبب كثرة اللاجئين وطول بقائهم. وكانت الباخرة الثالثة المصرية محملة ب25 طنا من المؤن (جبن وزيتون وخبز). وبلغ عدد اللاجئين الذين تم ترحيلهم بواسطة الجسر البحري الرابط بين ميناء جرجيس الدولي وميناء القاهرة 2450 لاجئا هؤلاء الوافدين الذين أرقهم عناء الطريق والظروف الامنية الصعبة بالقطر الليبي الشقيق والجوع ايضا وجدوا ظروفا ملائمة وعناية هامة من قبل الجيش الوطني وعدد هام من المتطوعين بجرجيس على مستوى توفير الأكل والشرب والعناية الطبية والتنقل وتمكين اللاجئين من الاتصال بعائلاتهم. كما حلت صباح الاثنين الباخرة الفرنسية «مسترال 9013» محملة ب50 طنا من المساعدات أمنتها المنظمة الاسلامية للإغاثة وتمثلت المساعدات في أغطية وخيام وصهاريج مياه ومستشفى يتسع ل59 سريرا وقسمين للجراحة. هذه الباخرة ستبقى في انتظار التنسيق مع السلطات المعنية لحمل اللاجئين وتبلغ طاقة استيعابها 900 مكان. اتصالات بلا حدود أطلقت اتصالات تونس بادرة تتمثل في توفير 50 خطا هاتفيا ووضع ما لا يقل عن عشرة آلاف دينار خصصت لتمكين اللاجئين من الاتصال المجاني بعائلاتهم في اي مكان من العالم هذه البادرة انطلقت في تنفيذها الادارة الجهوية لاتصالات تونس بمدنين صبيحة يوم الاحد بمخيم رأس جدير والشوشة وجربة أين يقيم اللاجئون ولاقت استحسانا منهم وهو نوع آخر من التضامن. حملات نظافة وتنشيط للعائلات بالتعاون مع بلدية بن قردان ومجلس حماية الثورة وأفواج الكشافة التونسية بالكاف ومدنين والهلال الأحمر التونسي بمدنين وعدد من الطلبة والمتطوعين من الشباب تم تنفيذ حملة نظافة واسعة النطاق لتنظيف فضاء المخيمات بالشوشة ورأس جدير تفاديا للأوبئة التي يمكن ان تتسبب فيها الفضلات وإبعاد شبح أي عدوى تنتقل في المخيمات وتم تسخير أسطول هام للنظافة، كما أمنت جمعية أحباء الطفل ونادي الأطفال بسدويكش فقرات تنشيطية وجهت لأطفال العائلات اللاجئة تمثلت في ورشات للرسم والأشغال اليدوية والمسابقات الطريفة استحسنها الأطفال من مختلف الجنسيات.