نجح أعوان الحرس الوطني بحيّ التضامن في الكشف عن مكان اخفاء ثلاث سيارات داخل بناية مهجورة، بعد تعرضها للسرقة من طرف شابين أحدهما ميكانيكي استوليا عليها من العمران ووسط العاصمة بغاية تفكيكها وبيعها في شكل قطع غيار. ويُستفاد من التحقيقات المجراة، أنّ معلومات وردت خلال الأسبوع الماضي على أعوان الحرس الوطني بحي التضامن، مفادها وجود سيارات مجهولة المصدر مخبّأة داخل بنايةمهجورة وقبل حجزها عمد الباحث الى مراقبة الحركة داخل البناية وفي محيطها، الى أن وردت معلومات أخرى مفادها أن شابا يعمل ميكانيكيا يتوجه ليلا الى البناية المهجورة ويبقى داخلها طيلة ساعات قليلة ثم يغادرها. فتمّ نصب كمين محكم له، إلى أن أمكن للأعوان ضبطه داخل البناية بصدد تفكيك احدى السيارات الموجودة، وعددها ثلاثة وباستفساره عن مصدر تلك السيارات عجز عن اثبات سلامة مصدرها وبمواصلة التحقيقات معه اعترف الميكانيكي بأنه عمد وصديق له الى استغلال حالة الفلتان الأمني التي عاشتها البلاد خلال الأسابيع الماضية وقرّرا سرقة عدد من السيارات واخفائها داخل البناية ثم تفكيكها لاحقا وبيعها في شكل قطع غيار وأنهما نجحا في تفكيك سيارتين وبيعهما الى ثلاثة تجار من الساحل وأفاد أنهما استوليا على السيارات من العمران ووسط العاصمة. وبمراجعة أرقام السيارات الثلاثة المحجوزة ثبت أنها محلّ تفتيش من أجل السرقة. كما قام الباحث بايقاف شريك الميكانيكي الذي اعترف بدوره بما نسب إليه وتتواصل الأبحاث مع المظنون فيهما لمعرفة هويات التجار الذين اقتنوا منهما قطع الغيار في انتظار استكمال باقي التحقيقات وإحالة الأبحاث على أنظار النيابة العمومية لتقرّر في شأنهما ما تراه مناسبا.