على إثر أحداث الشغب التي شهدتها مدينة المتلوي خلال اليومين الماضيين الخميس والجمعة 10 و11 مارس والتي تواصلت الى حدود ليلة الجمعة إثر تعليق بيان قرب مقرّ إدارة الاقليم شركة فسفاط قفصة وبعض الفضاءات العمومية الأخرى والذي يفيد بأن أحد القبائل سوف تستفيد من التشغيل أعوان تنفيذ تتجاوز نسب القبائل الأخرى والتي تمثل النسيج القبلي لمدينة المتلوي أو ما يسمى بظاهرة «العروشية» وهو ما أدى الى حدوث مناوشات وأحداث شغب بين هذه القبائل تمثل في تبادل رمي الحجارة واستعمال بنادق الصيد بين الطرفين واشعال الاطارات المطاطية وتعطيل حركة الجولان والسير بالطريق العام ورغم محاولات وحدات الجيش الوطني والفرق الأمنية المحلية فض النزاع بين الأطراف المتنازعة فإنها عجزت عن ذلك. ورغم تدخلات السلط الادارية المتمثلة في والي قفصة ومصالح شركة الفسفاط لدعوة الجميع للحوار والتهدئة وتوضيح بأنها لم تصدر أي إعلام بخصوص مناظرة انتداب أعوان تنفيذ مجسمة عبر النسب ومقسمة على القبائل لأن عملية القبول لمطالب الترشح لهذه المناظرة مازالت متواصلة وقد اتهمت أطرافا مجهولة تريد أن تستفيد من نتائج هذا العمل فقامت بتعليق هذا الاعلان لاثارة الفتنة بين متساكني المدينة وأمام عدم انصات الأطراف المتنازعة لفحوى هذه التصريحات أعلنت الشركة أنها سوف تعتمد فقط على المناظرة لتكون المقياس الوحيد للانتداب بعيدا عمّا يسمى بمدن الحوض المنجمي بنظام المحاصصة بين العروش ورغم ذلك تواصلت أحداث الشغب الى حدود الساعات المتأخرة ليلة الجمعة رغم أن المنطقة سجلت سقوط قتيلين والعشرات من الجرحى بين الطرفين وتم نقلهم للمستشفى الجهوي بالمتلوي. ونتيجة لذلك وأمام تواصل حالات العنف قامت الهياكل التابعة لوزارة الداخلية بتدخل مكثف عبر تعزيزات أمنية لفرق مختصة وبالتعاون مع وحدات الجيش الوطني التي كانت معززة بفرق «الكومندوس» ليلة الجمعة بحملة أمنية واسعة شملت وسط المدينة وبعض الأحياء لاعادة الهدوء وكف الشغب وتوفير الأمن للمتساكنين حيث أمكن القبض على ثلة من مؤججي هذه الأحداث ووصل عدد الموقفين لدى المصالح الأمنية إلى 8 شبان ولا تزال الأبحاث جارية للبحث والتحقيق في هذه الأحداث التي عاشت علىوقعها المدينة.