تزايدت المخاوف من تلوث إشعاعي جراء الانفجارات التي وقعت بمفاعلي فوكوشيما اليابانيين بعد هزات ارتدادية قوية ضربت شمال شرق اليابان وضاعفت من حجم الكارثة التي خلفت آلاف القتلى، عثر على 2000 جثة منهم على سواحل مياغي، بينما تحرك الأسطول السابق الأمريكي المرابط في المنطقة لاحتواء تداعيات الكارثة. فقد نقلت وسائل إعلامية محلية يابانية عن مصادر رسمية أن هزة ارتدادية قوية ضربت أمس شمال البلاد ومنطقة طوكيو الكبرى، مما دفع السلطات الى تحذير السكان من احتمال حدوث أمواج جديدة من المد البحري وطلبت من السكان اللجوء الى مناطق آمنة، بيد أن السلطات نفسها عادت في وقت لاحق وألغت التحذير. وبعد وقت قصير من وقوع الهزة الارتدادية التي بلغت قوتها6.2 درجات على مقياس رشتير، دوى انفجار في محطة نووية في فوكوشيما الواقعة على بعد 240 كيلومترا شمال طوكيو حيث توقفت أنظمة التبريد في المفاعلات الثلاثة منذ حدوث الزلزال الأول. ونقلت وسائل إعلام صور لسحابة سوداء من الدخان كانت تتصاعد فوق المفاعل رقم 3 في فوكوشيما وسط أنباء عن اصابة ستة أشخاص في انفجار الهيدروجين في المفاعل رقم 3 بالمحطة. وسارع متحدث باسم الحكومة اليابانية للتأكيد نقلا عن شركة طوكيو للطاقة الكهربائية المسؤولة عن تشغيل محطة فوكوشيما على أن الهيكل الذي يحوي الوقود النووي والمصنوع من الصلب لم يتضرر جراء الانفجار. وتحتوي المدينة على عشرة مفاعلات في محطتين نوويتين لتوليد الكهرباء، وقد وقع انفجاران في اثنين من المفاعلات منذ زلزال يوم الجمعة، وأعلنت الشركة المشغلة للمحطة أن معدلات الإشعاع في فوكوشيما بلغت 20 ميكروسيفرت في الساعة بعد 25 دقيقة من الهزة الارتدادية أمس. وقد أعلن الأسطول السابع التابع للبحرية الأمريكية أمس إعادة تحريك سفنه وطائراته بصفة مؤقتة بعيدا عن مفاعل فوكوشيما النووي الذي تضرر بفعل الزلزال المدمر وذلك عقب رصد تلوث إشعاعي خفيف في طائراته العسكرية وأجواء المنطقة ففي المقابل تكافح السلطات اليابانية لمنع كارثة نووية اثر انفجار جديد في المفاعل. وعثرت فرق الانقاذ أمس على حوالي ألفي جثة على سواحل مقاطعة مياغي في شمال شرق اليابان. وأوضح مسؤولون يابانيون أنه تم العثور على حوالي 1000 جثة على شواطئ شبه جزيرة أوجيكا وعثر على حوالي 1000 جثة أخرى في مينا ميسانريكو المدينة التي ضربها زلزال الجمعة الماضي.