تمكنت قوات الجيش مؤخرا من ايقاف 5 شبان بشبهة رشق مقر الجيش والجنود بالحجارة والتهديد باحراق عربات الجيش وذلك اثر حرق شاب نفسه وسط مدينة الوسلاتية (القيروان). وقد تواصل التحقيق مع المشتبه فيهم بينما تحسّنت حالة الشاب المقيم بالمستشفى. وحسب مصدر مطّلع فإن قوات الجيش قامت بعملية تمشيط وحملة موسعة اثر تعرض قوات الجيش الى اعتداءات من قبل عدد من الشبان كانوا رشقوا دوريات الجيش ومقراتهم بالحجارة وهددوا بحرق عربات الجيش. وأكّد أن الأحداث جدت منذ مساء الخميس 11 مارس اثر اقدام شاب (30 سنة) على احراق نفسه أمام مقر المعتمدية وهو ما أدى الى نشوب احتجاجات موسعة استدعت طلب قوات الجيش للتعزيزات. وحسب مصدر مطّلع فقد أسفرت الحملة الأمنية للشرطة والجيش عن ايقاف 5 شبان يشتبه في مشاركتهم في عمليات الاعتداء على قوات الجيش. وقد وجهت الى بعضهم تهم رشق مقرات الجيش بالحجارة وتهم السب والشتم العلني والسكر الواضح في الطريق العام. وقد تواصل التحقيق مع المشتبه فيهم الى غاية أمس الثلاثاء. من جهة ثانية تواصلت اقامة الشاب الذي أحرق نفسه بالمستشفى وقد تحسّنت حالته الصحية وتجاوز مرحلة الخطر وفق مصدر مطلع. وقد نشرت «الشروق» خبر الواقعة في عددها الصادر يوم 13 مارس وجاء فيه أن شابا أحرق نفسه امام مقر المعتمدية يوم 11 مارس وقد تدخل افراد من الجيش لاطفاء النار المشتعلة في جسده ثم نقلوه الى المستشفى وأحيل على غرفة الانعاش. وذكر مصدر مطّلع أنه خلافا لما أشيع من تسبب أفراد الجيش في ما أقدم عليه الشاب، فإن قوات الجيش كانت على علاقة طيّبة مع الشاب وأنه كان يجلب الطعام لافراد الجيش كما كانت علاقتهم بأفراد أسرته جيدة وأكدوا أن أفراد الجيش كانوا أول من تدخل لنجدة الشاب. ويأتي هذا التوضيح بعد أن أصدرت رابطة حقوق الانسان (فرع القيروان) بيانا أدانت فيه اعتداء أفراد من الجيش على الشاب قبيل احراق نفسه بينما يستعد شقيقه لتقديم شكوى عدلية في الغرض. وقد تواصل الاحتفاظ بالشاب على ذمة العلاج بمستشفى الأغالبة بالقيروان الى غاية أمس الثلاثاء.