نجحت ولاية صفاقس في تقريب وجهات النظر بين إدارة «بريدج غاز» وسكان المناطق المجاورة لها ونعني بها «نقطة» و«الشفار» و«قرقور» بطريق قابسبصفاقس على إثر احتجاجات الأهالي الحاصلة في الفترة الأخيرة والتي كانت سببا كافيا لتعطيل العمل بالشركة البترولية على إثر مطالبة الأهالي بمجموعة من المطالب الشرعية في التشغيل وتحسين البنية الأساسية وحماية البيئة والمحيط. الاتفاق الحاصل بين الشركة والأهالي يقضي بتخصيص ما قدره مليونا ونصف من الدولارات للمشاريع التنموية وتحسين البنية الأساسية بالمناطق الثلاث مع مليارين ونصف تمنح لجمعية تنموية تعمل على تقديم القروض للعاطلين عن العمل للإنتصاب للحساب الخاص مع تشغيل عدد من خريجي الجامعات والعملة العاديين وفق طاقة استيعاب المؤسسة. المعتمد الأول بصفاقس كشف ل«الشروق» يوم أمس الجمعة عن تفاصيل هذا الاتفاق الذي أشرف عليه والي صفاقس واستوجب مجهودا ماراطونيا على امتداد أيام لتحقيق هذا الاتفاق الذي يخدم مصلحة الطرفين ويعيد الأمور إلى نصابها. وأبرز المعتمد الأول أن تنفيد الإتفاق القائم على 4 مليارات من الدولارات تخصصها المؤسسة البترولية لمنطقة نقطة والشفار وقرقور للسنتين 2011 و2012 ساري المفعول من لحظة إبرامه وينتظر أن يساهم في تشغيل عدد هام من الأهالي بصفة مباشرة مع تشغيل عدد آخر في المشاريع البيئية المبرمجة بالمناطق المذكورة. وتعول الجهات المسؤولة على وعي المواطن ودوره في المحافظة على مكتسباتنا في هذا الظرف الدقيق الذي نعيشه على إثر الثورة المباركة وما لحقتها من أحداث بالقطر الليبي الشقيق الذي يتعرض شعبه الأبي إلى حرب إبادة ينفذها من لقب نفسه بقائد الثورة. ومما يذكر أن مؤسسة «بريتش غاز» تعد من أكبر المؤسسات البترولية المنتصبة ببلادنا من حيث التشغيل والإنتاج، فهي تزود الشركة التونسية للكهرباء والغاز ب75 بالمائة من حاجياتها المعتمدة في التنوير والكهرباء. هذا، ومن ناحية أخرى، نشير إلى أن ولاية صفاقس احتضنت كامل يوم أمس الجمعة لقاء بين ممثلي إدارة المجمع الكيميائي «السياب» وسكان منطقة الصخيرة بهدف تقريب وجهات النظر على إثر الإحتجاجات الحاصلة بالمنطقة من أجل المطالب ذاتها.