تونس 2 أفريل 2011 (وات) - نفى السيد منير العكروت، عن أهالي مناطق الشفار والنقطة وقرقور المجاورة لمؤسسة "بريتش غاز" بصفاقس في لقاء مع مراسل (وات) بصفاقس، ان يكون الأهالي قد وجهوا أي تهديدات او مضايقات لإطارات المؤسسة بما اضطرها لتوقيف إنتاجها. وبين أن التهديدات "ان وجدت، فهي من أطراف تونسية محددة وقليلة العدد تعمل في صلب المؤسسة وتسعى إلى إبطال الاتفاق باعتباره يتناقض مع مصالحها الشخصية" على حد تعبيره. وكانت مؤسسة "بريتش غاز" قد أعلنت في بلاغ لها، في وقت سابق عن توقف إنتاج مصانعها لمعالجة الغاز الطبيعي المتأتي من حقلي النفط حنبعل وصدربعل، منذ بداية الأسبوع الفارط، 28 مارس 2011، بسبب تكرر تعرض أعوانها إلى عمليات عنف وتهجم. ويوضح البلاغ أن "بريتش غاز تونس" تواجه منذ شهرين، على مواقع الإنتاج ومصانع معالجة الغاز بحقلي حنبعل وصدر بعل بنقطة أزمة اجتماعية غير مسبوقة أثرت على حسن سير عملياتها. وبذلت بريتش غاز، في إطار التعامل مع هذه الوضعية، حسب ذات البلاغ، "جهودا معتبرة"، من خلال إبرام اتفاق مع ممثلي السكان المحليين ووزارة الصناعة والتكنولوجيا، بحضور والي صفاقس والجيش الوطني والحرس الوطني، بهدف الاستجابة إلى مطالب السكان القاطنين بجوار منشاتها بنقطة والمشاركة في التنمية المستدامة في المنطقة. ويتضمن الاتفاق إحداث 50 موطن شغل على مواقع إنتاج "بريتش غاز تونس" مخصصة لسكان المنطقة و10 مواطن شغل لحاملي الشهادات العليا من أبناء المنطقة و70 موطن إضافي لدى السلطات المحلية تمولها شركة "بريتش غاز تونس" فضلا عن إنشاء صندوقين بقيمة مليوني (2) دولار أمريكي في 2011 لتمويل مشاريع استثمارية اجتماعية وقروض صغرى. وتوضح بريتش غاز، أن أشخاصا من سكان المنطقة لم يلتزموا بالاتفاق وهددوا أعوان الشركة من التونسيين والأجانب واحتجزوا بعضا منهم كرهائن لمدة 8 ساعات وذلك يوم الجمعة 25 مارس 2011. في المقابل أكد السيد منير العكروت، التزام الأهالي بالاتفاق النهائي الحاصل مؤخرا بين الطرفين والقاضي بإسناد 120 موطن شغل لمتساكني هذه المناطق. وأكد باسم أهالي المناطق المعنية بالاتفاق عن تقديرهم الكلي لرئيس بريتش غاز تونس "ايان باركس" وكل الأطراف التي ساعدت على حصول الاتفاق مبينا أن الأهالي في انتظار تجسيم هذا الاتفاق. وبين السيد منير العكروت، ان اختلافا لا يزال قائما إلى حد الآن في طريقة تنفيذ الاتفاق الحاصل ويتعلق بتوزيع مواطن الشغل المقررة لفائدة أصحاب الشهائد العليا داعيا إلى إتباع نفس الطريقة المعتمدة بالنسبة ل120 موطن شغل، التي أوكلت مهمة توزيعها على مستحقيها، إلى الأهالي. وكانت شركة "بريتش غاز" أوضحت أن لها أولويتان، وهي ضمان سلامة أعوانها والمتعاقدين معها والإيفاء بتعهداتها تجاه تونس من خلال مواصلة تأمين إنتاج يناهز 50 بالمائة من الاستهلاك الوطني من الغاز الطبيعي. وأشارت في بلاغها، إلى انه في إطار مجابهة هذا الوضع والى حين عودة الأوضاع إلى النسق العادي وتوفر السلامة اللازمة لموظفيها، ستستأنف الشركة محادثاتها مع ممثلي سكان المنطقة المستعدين للإيفاء بتعهداتهم والتزاماتهم بالعمل مع الشركة في كنف الهدوء وبشكل بناء. وتعد "بريتش غاز تونس" التابعة لمجموعة "بريتش غاز" أول منتج للغاز الطبيعي في تونس باستثمارات تفوق 5ر3 مليار دولار إلى حدود سنة 2010. وتؤمن الشركة، التي تساهم بشكل فعال في الاقتصاد الوطني منذ أكثر من 20 سنة، ما يزيد عن 50 بالمائة من الطلب الوطني من الغاز انطلاقا من حقولها بخليج قابس، ميسكار (على ملك بريتش غاز تونس كليا) وصدربعل بالتشارك مع المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية.