تتواصل التجاذبات داخل النادي البنزرتي ولعبة التحالفات من أجل الظفر بموعد 8 أفريل القادم في هذا الاطار دعا عدد من أعضاء الهيئة المديرة الحالية نهاية الأسبوع الفارط الى اجتماع تشاوري حول واقع النادي وآفاقه مجموعة من الأطراف التي كانت لها مواقف حول الجلسة العامة في ا لفترة الأخيرة.. بادرة لاقت استحسان جماعة وانتقاد جماعة أخرى، فمن دُعي الى هذا الاجتماع؟ وماذا ترتّب عنه؟ وما هي المواقف منه؟ هذا ما حرصت «الشروق» على كشفه لتوضيح الصورة أمام جمهور الفريق. اختارت الأطراف المبادرة وتوجيه الدعوة في هذه الجلسة الى الأشخاص الذين تحرّكوا في الفترة الأخيرة وكانت لهم مواقف وآراء سواء من انسحاب مصطاري الغربي أو من البديل الممكن وهم: أحمد كندارة نائب رئيس سابق ومراد البجاوي كاتب عام سابق ومحمد رضا الشريف نائب رئيس سابق وطبيب الفريق سابقا ومحمد سعد رئيس لجنة الدعم وأمير الجزيري رئيس فرع الشبان وأنيس قلّوز لاعب سابق في كرة السلة ومهدي بن غربية أحد المترشحين لرئاسة النادي وكذلك سامي بلكاهية أول من عبّر عن جاهزيته لرئاسة النادي إذا ما كان هناك شغور اضافة الى مصطاري الغربي وخالد الترّاس وعدنان دالي من الهيئة الحالية كما حضر حاتم شقرون ممثل عن الاعلام الجهوي. قائمة المدعوين تضمّنت كل من شمس الدين البكوش رئيس فرع الشبان سابقا وعلي بالأخوة نائب رئيس سابق لكنهما اعتذرا عن الحضور بينما استثنت الرؤساء السابقين والمترشحين الحاليين ماعدا مهدي بن غربية وهنا بيت القصيد. مهدي بن غربية بعد الحديث عن واقع النادي وسبل النهوض به وطرح مواضيع طُرحت أكثر من مرّة في المجالس الرسمية والمجالس اليومية من قبل الجمهور والأحباء والمسؤولين حاول الحاضرون دفع مهدي بن غربية لإعادة تقديم ترشحه لكنه اعتذر وأكد أنه لم يبادر بالترشح لرئاسة النادي يوم 8 مارس الفارط إلا بعد أن تأكد أن لا أحد مستعد لتحمّل المسؤولية وكان ذلك بطلب من الجميع لكنه خيّر سحب ترشحه حفاظا على تماسك النادي واتّقاء للانشقاق وتوتير الأجواء وحاليا لا بدّ من تشجيع من يرغب في الترشح وهو مستعد للوقوف الى جانبه كالعادة، وربما هذا ما بحثت عنه أطراف معيّنة لها من يمثلها في جلسة يوم الأحد أو انتظرته منه. سامي بلكاهية يعبّر عن استعداده مجدّدا بعد التأكد من عدم تقديم مهدي بن غربية لترشحه مجددا أوضح سامي بلكاهية أنه مستعد للترشح رغم أنه كان من الداعمين لمهدي قبل ذلك سامي بلكاهية تحدث عن برنامج متكامل وهيئة ائتلافية ورؤية شاملة سيسعى الى بلورتها في أيام معدودة وتقديمها للأحباء في انتظار موعد الانتخابات بعد اكتمال سلسلة مشاوراته مع مختلف الأطراف. لماذا تغيّب شمس الدين البكوش وعلي بالأخوة؟ علي بالأخوة أحد الأسماء التي طرحت من قبل الأحباء لرئاسة النادي وأحد المدعوّين للجلسة خيّر عدم الحضور وذلك بسبب اقتناعه أن الظرف غير مناسب لعقد الجلسة العامة وهو يدعو الى تأجيلها للصائفة القادمة هذا ما أوضحه لنا في لقاء معه ساعة انعقاد الاجتماع. من جهته أكد شمس الدين البكوش أن المطلوب حاليا هو الحفاظ على الاستقرار الرياضي للنادي وتأجيل الجلسة العامة لما بعد 25 جويلية أي بعد تكوين المجلس التأسيسي ومعرفة مستقبل البلاد السياسي والاجتماعي وتشكيل قانون جديد للجمعيات، وبالتالي عقد الجلسة العامة حاليا لا فائدة ترجى منه حسب وجهة نظره. مع الاشارة أن أحمد كندارة وهو من بين الذين حضروا الاجتماع دعا بدوره الى تأجيل الجلسة العامة للصائفة القادمة كذلك. عبد اللطيف التركي يستغرب تجاهله عبد اللطيف التركي أول من قدم ترشحه لرئاسة النادي، في اتصال به لمعرفة موقفه من الاجتماع أكد لنا استغرابه لتجاهله من قبل المنظمين حيث قال لنا: «لا أدري على أي أساس انعقدت هذه الجلسة وما هي المقاييس التي اعتمدها المنظمون لتوجيه الدعوة وما هي الشرعية التي ا رتكزوا عليها ثم هل الذين حضروا يمثلون النادي أم يمثلون جمهوره العريض والعريق؟ ألم يقتنعوا بعد أن الدنيا من حولهم قد تغيّرت منذ 14 جانفي ولا شرعية إلا شرعية الثورة ولا صوت إلا صوت الجمهور من خلال انتخابات حرّة مباشرة وشفافة! أم ترانا مضطرّين لتنظيم مجلس لحماية النادي البنزرتي لتخليصه من أساليب تفكير ما قبل 14 جانفي؟ هذه أسئلة أطرحها وسأجيب عنها في ندوةصحفية سأعقدها قريبا وسأقدم فيها برنامجي لجمهور الفريق». المبادرة مشروعة والتعليق حر إجمالا اعتبر المتابعون للفريق أن مثل هذه المبادرات هي مظاهر صحية داخل ناد شهد تحولات جذرية منذ 14 جانفي والتعليق عليها والتفاعل معها يبقى أمرا حرّا والمهم بالنسبة الى الأحباء أن يقدم المترشحون لرئاسة النادي مشاريع واضحة وواقعية والأهم من ذلك هي الضمانات الملموسة لتحقيق مشاريعهم وآليات تطبيقها.