لم يتمكن كما هو معلوم عدد من أحباء الفريق ومنخرطيه من عقد الجلسة العامة الانتخابية في موعدها الأول 12 مارس حيث تحوّل حوالي 40 منخرطا إلى جانب عدد آخر ممن حاولوا الحصول على بطاقة انخراط، لكنهم وجدوا مقر النادي مغلقا فتحولوا جميعهم الى أحد نزل جهة بنزرت وحاولوا عقد الجلسة عشية السبت بحضور رئيسين سابقين وهما خالد السعدي وعزالدين القروي وعدد من مسيّرين سابقين مثل هشام بلكاهية ورضا بكير وحاتم شعبان ومراد البجاوي الى جانب 3 من المترشحين وهم عبد اللطيف التركي ورياض مقداد وعلي العدواني غير أن عدم توفر الفضاء وعدم اكتمال النصاب حالا دون عقد الجلسة وقد حاول جانب من الحضور تدارس الأمر في مكان بجانب النزل وأصدروا بيانا وجهوه للهيئة المديرة يخوّل لها عقد الجلسة في ظرف أقصاه شهر بعد الاتفاق المسبق على تراجع مصطاري الغربي عن استقالته. لئن رحب عدد من الأحباء بعودة الدكتور مصطاري الغربي ما شكّل مخرجا من الورطة بالنسبة إليهم إلا أن جانبا آخر من الجمهور اعتبرها خطوة غير قانونية وأنه لا مفرّ من عقد الجلسة العامة في وقتها وإن كان لا بدّ من تأخيرها، فإنّ الأجل لا يجب أن يتجاوز أسبوع، لكن الملاحظ أن الأطراف التي كانت تدفع لعقد الجلسة العامة يوم 12 مارس وكانت تدعم المترشح مهدي بن غربية هي من اتفقت مع الهيئة على عودة مصطاري الغربي وحتى حين تحوّلت يوم السبت الى النزل حوالي الساعة الرابعة عصرا كانت قبل ذلك قد تحدّثت مع مصطاري الغربي واتفقت معه على الخطوة الموالية. والسؤال لماذا وقع عقد هذا الاتفاق دون إعلام الأحباء الذين جاؤوا من أجل الانتخابات وهل أن لعبة المصالح والحسابات مازالت هي نفسها كما كانت في غالب الأحيان هي نفسه في النادي البنزرتي قبل 14 جانفي؟ الأكيد أن الاجابة عن هذه الأسئلة توضّح الصورة أكثر لأحباء الفريق. ماذا حصل في اجتماع الهيئة؟ حاولت الهيئة المديرة عقد جلسة موسّعة بعد رجوع مصطاري الغربي بمقر النادي مساء السبت، لكن هذه الجلسة لم يكتب لها أن تنتهي بصورة عادية بسبب خلاف نشب بين أحد أعضائها وأحد أحباء الفريق، الذي جاء ليعبر عن موقفه وقد أكد أنه تعرض للاعتداء في حين قال عضو الهيئة أنه شتمه وقد توجه الاثنان الى مركز الأمن وتصالحا. الجلسة العامة يوم 2 أفريل أعلنت الهيئة أن الموعد الجديد للجلسة العامة الانتخابية هو الجمعة 2 أفريل بدل 8 أفريل وأن باب الترشحات سيقع فتحه من جديد على أن يغلق يوم 28 مارس. وتتحدث مصادر مطّلعة أن الجهة التي فرضت تأجيل الجلسة العامة وأعادت فتح باب الترشحات تستعد لتقديم مرشح منافس لمهدي بن غربية على منصب رئيس النادي. مبادرة من الجمهور في الأفق في خضّم هذه التجاذبات التي تعرفها القلعة الصفراء علمت «الشروق» أنّ مجموعة من أحباء النادي وهم من الشبان الذين لازموا الفريق في جلّ تنقلاته تقريبا تستعدّ لاصدار مبادرة لما يمكن أن يكون عليه ناديهم مستقبلا سيقدمونها للجمهور ولهيئة الحكماء. مقداد وحشاني ينسحبان علمت «الشروق» أن السيدين رياض مقداد ومحمد الحشاني سحبا ترشحهما لرئاسة النادي.