مثل موضوع التغييرات الاخيرة فى تونس وتأثيراتها على منطقة المتوسط محور ملتقى افتتح صباح أمس بضاحية قمرت بالعاصمة بمشاركة عدد من الخبراء التونسيين والمغاربة والعرب والاوروبيين. وينتظم هذا اللقاء ببادرة من مركز الدراسات المتوسطية والدولية والشبكة الأورومتوسطية للدراسات والحوار فى ميدان التعاون السياسي والأمن ومنظمة كونراد أديناور. وسيبحث المشاركون على امتداد يومين واقع العلاقات الاورومتوسطية على ضوء التحولات السياسية في الضفة الجنوبية للمتوسط وسلبيات السياسة الاوروبية تجاه المجتمع المدني في الدول العربية. وبيّن السيد الطيب البكوش وزير التربية بالمناسبة ان الثورة التونسية هي ثورة كرامة وحرية وديمقراطية وهي ثورة للقطع مع الماضي ويتطلع من خلالها التونسيون الى تكريس مواطنتهم ومقاومة الفساد. وشدد على تمسك الشعب التونسي بقيم الحداثة مشيرا الى ان كل الجهود تتركز الآن على تنظيم انتخابات شفافة وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة والعادلة في كل الجهات. من ناحيته أوضح السيد هانس جير بوترينغ الرئيس السابق للبرلمان الاوروبي ورئيس منظمة كونراد أديناور الاهتمام الذي توليه أوروبا لنجاح التحول الديمقراطي في تونس واستعداده لدعمها في كل ما يتعلق بتحقيق اهداف الثورة التي كان لها انعكاس كبير على الدول العربية. واشار المشاركون في هذا الملتقى الى ان عوامل التغيير متوفرة في منطقة شمال افريقيا والشرق الاوسط وان تحقيق الديمقراطية هو مطلب الشعوب العربية. كما لاحظا انه بالرغم من غياب أجندة مشتركة فإن الثورة التلقائية في تونس ألهمت عددا من الشعوب العربية الاخرى.