نجح أعوان إدارة إقليم الأمن الوطني بصفاقس زوال يوم أمس السبت من القبض على مروج مخدرات في حقيبته كيلوغرامان من مادة «الزطلة» مقسمة على 8 أكياس وزن الواحدة منها نصف رطل. وتؤكد مصادر «الشروق» أن المتهم من ذوي السوابق العدلية وقد غادر السجن في الأيام القليلة الفارطة بعد العفو العام الذي تم إقراره غداة الثورة التونسية المباركة، وكان المتهم قد سجن من أجل قضايا متعلقة ب«الزطلة». داخل السوق ولئن تكتمت مصادر «الشروق» عن تفاصيل الحادثة التي هزت صفاقس زوال يوم أمس السبت، فإن المعلومات التي توفرت لدينا من بعض شهود العيان تؤكد أن المتهم استغل أسواق الإنتصاب الفوضوي المنتشرة بمدينة صفاقس ليروج مادة «الزطلة». ويؤكد شهود العيان أن المتهم استغل أسواق باب الجبلي التي شملتها حملات القضاء على الانتصاب الفوضوي لترويج مادته الممنوعة، وقد تزامن وجوده بين المنتصبين مع الحملة الأمنية التي انطلقت أول أمس الجمعة وينفذها أعوان أمن إقليمصفاقس، وقد لاحظ أحد الأعوان وجود المشتبه به يتحرك في كل الجوانب حاملا حقيبة لا تلفت الانتباه. نظرة عون الأمن الثاقبة، أربكت المتهم وجعلته يقفز بين «النصب» في محاولة منه للفرار وهو ما زاد العون إصرارا على اللحاق به ومسكه، وبحركة خفيفة ظن انها ناجحة، ألقى المتهم بحقيبته تحت «نصبة» معدة لبيع الخضار والغلال وواصل فراره، إلا أن عون الأمن لاحقه بخطى سريعة وألقى عليه القبض وتم حجز الحقيبة. و بفتح الحقيبة اتضح انها تحتوي على كيلوغرامين من مادة القنب الهندي مقسمة في شكل 8 أكياس بلاستيكية تم حجزها على ذمة التحقيقات. ضربة أمنية ناجعة المتهم الآن رهن الإيقاف في انتظار ما ستكشف عنه الأبحاث التي قد تبين مصدر كل هذه الكمية من «الزطلة» وشركاء المتهم في جلب وترويج وتناول هذه المادة المخدرة، وهو ما سنعود إليه بأكثر تفصيل... هذا، ومن ناجية أخرى نشير إلى أن حملات القضاء على الانتصاب الفوضوي بصفاقس لم تكشف فقط عن ترويج «الزطلة» للحرفاء في هذه الأسواق الموازية، بل كشفت عن بيع الخمر والجعة خلسة، كما كشفت عن بيع العديد من المسروقات من المحال التجارية والسكنية وهو ما أثلج صدور أهالي صفاقس وتجارها « الشرعيين « الذين استبشروا خيرا بهذه الحملة بعد انتشار أسواق الانتصاب الفوضوي بشوارع صفاقس. وفي موضوع متصل، نشير إلى أن الكهل الذي أقدم على الانتحار حرقا بصفاقس، لم يكن من التجار المنتصبين بالجهة، بل هو عائد من القطر الليبي الشقيق ويمر بظروف نفسية صعبة جعلته يقدم على الانتحار.