غزة القدسالمحتلة (وكالات): حذرت حركة «حماس» أمس سلطات الاحتلال الاسرائيلي من النتائج المترتبة عن قيامها باغتيال ثلاثة من نشطاء الحركة في هجوم على سيارتهم بغزة، ووصفته بالتصعيد الخطير وطالبت الولاياتالمتحدة بوقف كل أشكال الدعم المالي والعسكري لحكومة الاحتلال. فقد استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب رابع بجروح وُصفت بالمتوسطة في قصف اسرائيلي استهدف سيارة مدنية كانت تسير على طريق صلاح الدين وسط قطاع غزة. وأفاد شهود عياد بأن طائرة استطلاع اسرائيلية أطلقت أربعة صواريخ تجاه السيارة. وقالت حركة «حماس» إنّ الشهداء هم اسماعيل لبد وهو قائد بارز في كتائب «القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» وشقيقه عبد اللّه ومحمد الداية. وشيع آلاف الفلسطينيين أمس جثامين الشهداء الثلاثة مردّدين هتافات تدعو الى الانتقام من اسرائيل. واعتبرت كتائب «القسام» أن اغتيال قادتها الثلاثة «تصعيد خطير» وحمّلت اسرائيل كافة النتائج. وقال المتحدث باسم كتائب القسام «إن ما حدث هو جريمة اغتيال سيدفع الاحتلال ثمنها غاليا»، مضيفا «إذا كان العدو يريد اللعب بالنار فسيكتوي بلهيبها». ورفض المتحدث التعليق على اتهامات اسرائيل لنشطاء «القسام» بأنهم كانوا يخطّطون لعملية اختطاف اسرائيليين من سيناء،وقال إن «الاحتلال يسوق الذرائع لتبرير الجريمة ولكننا لن ننجرّ الى الردّ على هذه الدعاوى الصهيونية». وكان متحدث باسم جيش الاحتلال الاسرائيلي قد صرح بأن طائرة اسرائيلية استهدفت ما سمّاه جماعة ارهابية كانت تعتزم اختطاف اسرائيليين في سيناء واسرائيل خلال عيد الفصح المقبل». من جانبه قال المتحدث باسم «حماس» فوزي برهوم أمس إنّ قصف الاحتلال الاسرائيلي لسيارة في غزة وقتل من فيها جريمة متعمدة وتجرؤ على الدم الفلسطيني واستمرار ممنهج لسياسة القتل والاجرام التي تمارسها حكومة الاحتلال.