عقد فريديريك ميتيران وزير الثقافة الفرنسي مساء أمس الأول ندوة صحفية بأحد النزل بضفاف البحيرة حيث تحدث عن الشراكة في المستقبل بين تونسوفرنسا ضمن الحقل الثقافي. الندوة الصحفية لم تدم طويلا حيث تحدث فريديرك ميتيران باختصار عن الأنشطة الثقافية المرتقبة بين تونسوفرنسا وسيشمل التعاون بين متحف باردو ومتحف «اللوفر» بباريس ليكون التبادل الثقافي والتعرف على الحضارتين التونسية والفرنسية وما تحملها من إرث ضارب في عمق التاريخ... الحديث شمل كذلك وجوب تطوير المشهد السينمائي وتشجيعه في تونس وقد أكد ميتيران على أن تطور هذا المجال لا بد أن يبدأ بايجاد أرضية ملائمة لتعاطيه ليكون الاهتمام بدور السينما.. وضمن هذا السياق فقد أبرز ميتيران أنه أراد منذ مدة تطوير المشهد السينمائي في تونس، لكنه لم يجد الآذان الصاغية في تونس لأن وبعد الثورة استطاع ايجاد بعض المتفهمين والمحبين لهذا القطاع لتشع السينما بشكل ايجابي مستقبلا. وضمن النشاط الثقافي، فقد تحدث فريديريك ميتيران عن أهمية تشجيع الكتاب لما له من دور في تحصيل الثقافة وسيهتم المركز المتوسطي للكتاب بهذا الشأن إذ سيتم تقديم منح مالية لكل مكتبة مهتمة بالكتاب والتي تقدر بثلاثة آلاف أورو... وردّا على أسئلة تخص التشجيع والتعاون التونسي الفرنسي حول المسرح وقطاع الموسيقى فقد أجاب أن الفرضية يمكن أن تتاح في المستقبل لكن في الوقت الحالي فقد تم الاقتصار على التعاون في مجال الكتب وخاصة قطاع السينما وأضاف أن فرنسا تزخر بطاقات هامة في مجال الرقص المحترف من شبان تونسيين الذين استطاعوا فرض أنفسهم في هذا المجال... من جانب آخر فقد أثنى ميتيران على نجاح ثورة تونس وتحقيق الحرية وقد لمس ذلك من خلال ايجاد أرضية ملائمة مع بعض المهتمين في مجال الثقافة حيث لاح التفاهم والانسجام من أجل الرقي والتفتح.