حاجب العيون (القيروان) «الشروق»: هدّد العمال المطرودون من مصنع «الصوفية» الكائن بمعتمدية حاجب العيون من ولاية القيروان والذين يصل عددهم الى 70 عامل وعاملة بالدخول في اعتصام مفتوح أمام المصنع حتى تستجيب الادارة لمطالبهم. وقد جاء هذا القرار بعد أن مل الجميع الوعود الزائفة لأن صاحب المصنع كما روى هؤلاء العمال هو شكيب نويرة وهو صهر الهادي الجيلاني. أما مدير المصنع فهو صهر علي السرياطي وهذه العلاقة كانت سببا في عدم حصول هؤلاء المطرودين على حقوقهم المالية بعد أن تم طردهم بطريقة تعسفية في مرة أولى سنة 1995 (30 عاملا وعاملة) وفي سنة 1999 أطرد الفوج الثاني (ما يقارب عن 40 عاملا وعاملة) وصرفوا لهم مبلغا ماليا زهيدا جدا (ما بين 1000 و1500 دينار) بعد سنوات من العمل ومنهم من تم طرده صحبة زوجته. أما الأسباب الحقيقية التي تم على اثرها طرد هذا العدد من العملة فهي تعود الى أزمة مالية، لكن العمال كذبوا تلك التعلة بدليل أن صاحب المصنع وقتها قام باضافة بناية أخرى جديدة كما اشترى تجهيزات جديدة ثم انتدب عمالا آخرين من أنحاء الجمهورية لتصبح حاليا نسبة العمال في المصنع من خارج أبناء المعتمدية ما يقارب 40٪ وبعد الثورة قدم هؤلاء العمال عدّة مطالب لاسترداد حقوقهم إما بارجاعهم الى العمل لمن سنه مازال يسمح له بذلك أو بتسوية أوضاع من هم تجاوزوا السن القانونية من خلال منحة الطرد التعسفي، وقد وجهت تلك المطالب الى الاتحاد العام التونسي للشغل وإدارة المصنع بالحاجب ثم الادارة العامة بتونس.