حسب مصدر أمني رفيع المستوى، نجحت الجهات الأمنية بصفاقس بالتعاون مع الحرس الوطني وقوات الجيش من القبض على أغلب الفارين من السجون الذين علقت بهم قضايا خطيرة وأحكام كبرى ..نفس المصدر اطلعنا على نتائج ضربات أمنية مختلفة هي حصيلة ليلة واحدة ليلة أول أمس تم القبض فيها على لصوص المدرسة الإعدادية 15 أكتوبر وحجز 14 حاسوبا، كما تم القبض على عصابة «البراكاجات» ومعهم فتاة قاصر .. الواقعتان مختلفتان، والجامع بينهما الوحيد هوالمجهودات الأمنية التي أدخلت الطمأنينة في نفوس سكان مدينة صفاقس بعدما اتضح للجميع أن الأمن ماسك بزمام الأمور رغم الانفلات المسجل هنا وهناك بعد الثورة التونسية المباركة . سرقات في المعهد الحادثة الأولى، أي حادثة المدرسة الإعدادية 15 أكتوبر تنطلق بشكوى تقدم بها مدير المؤسسة يشير فيها إلى أن بعضهم عمد خلع قاعة الإعلامية التي تحتوي على 14 حاسوبا محمولا مع بعض التجهيزات الأخرى .. الفرقة العدلية باب بحر بصفاقس اتجهت يوم الخميس الفارط مباشرة بعد الإعلام إلى المعهد المذكور، وبمعاينة أولية فهم الأعوان أن اللص من داخل المؤسسة باعتباره يعرف جيدا ما يحتويه الفضاء التربوي، فهو لم يتجه إلى مكتب المدير ولا إلى بعض القاعات الأخرى بل اتجه مباشرة إلى قاعة الإعلامية.. سؤالهم الأول كان عن المتغيبين يومها سواء كان من العملة والموظفين أو التلاميذ، فاتضح لديهم أن أحد التلاميذ الجانحين تغيب يومها لسبب غير معلوم فاتجهت الشكوك حوله .. الأبحاث لم تدم طويلا، وبإذن من وكالة الجمهورية كان الأعوان بمنزل خاله وهو تاجر بصفاقس فوجدوا كل المسروق ودون استثناء تقريبا، فتم حجزه كما تم إيقاف التلميذ وخاله وأحد الشركاء بعد أن اتضح أن « الكبار « جندوا التلميذ للسرقة من معهده .. سواطير وسيوف بعد القبض على الثالوث وانطلاق الأبحاث، وردت على الفرقة العدلية باب بحر بصفاقس شكوى من أحد الأولياء يعلم فيها عن تغيب إبنته عن المنزل، بعد التثبت من هويتها ونوعية صداقاتها، فهم الأعوان أنهم أمام عصابة خطيرة عرفوا جيدا مكان إقامتها .. بعد إذن من وكالة الجمهورية، كانت المداهمة، ففوجئ الأعوان بمسروقات متنوعة ..جوازات سفر، بطاقات بنكية، أموال، ملابس، أجهزة تصوير ومعدات منزلية مختلفة.. والأهم من ذلك سواطير حادة وسيوف طويلة بحوزة المجموعة التي كانت لحظتها تخطط لتنفيذ عملية سرقة من أحد المنازل الواقعة بصفاقس .. رغم محاولات أفراد العصابة في المقاومة والفرار، إلا أن أعوان الفرقة العدلية بالمدينة نجحوا في شل حركاتهم والقبض عليهم بمن فيهم الفتاة القاصر التي كان والدها قد ضرب موعدا مع إحدى القنوات التلفزية الوطنية للإعلام عن ابنته الضائعة .. العصابة ضمت 6 شبان، بعضهم من ذوي السوابق العدلية والبعض الآخر حديث العهد بالإجرام، وقد اعترفوا جميعا أنهم قاموا بمجموعة من السرقات بصفاقس وقد جنوا في واحدة منها فقط أكثر من 4 آلاف دينار، كما جنوا مبالغ مالية مختلفة وبطاقات بنكية وجوازات سفر وغيرها من المحجوزات التي هي الآن على ذمة التحقيقات في انتظار إحالة جميع المتهمين على أنظار العدالة لتقول في شأنهم كلمتها الأخيرة ...