خوف وهلع وهروب من القسم واصرار على اصطحاب الأم والأب وفرحة بالميدعة والأدوات المدرسية تلك هي أهم الذكريات التي ظلت راسخة في ذهن بعض الشباب الذين التقيناهم في هذا التحقيق عن أول يوم دراسة وبعض التفاصيل الاخرى نكتشفها من خلال الشهادات التالية. * عليم: فرحت بالمحفظة يقول عليم تلميذ بالسنة الثالثة من التعليم الثانوي فرحت كثيرا بدخولي الى المدرسة فقد اصطحبتني أمي الى هناك وأشدّ ما أعجبني في الالتحاق بالمدرسة هو حملي لمحفظتي الصغيرة وارتدائي الميدعة. * مالك: رفض وخوف لا تزال صورة اليوم الاول في الدراسة عالقة بذهن مالك الذي رفض بشدة الذهاب الى المدرسة ومغادرة المنزل لانه كان يعلم أنّ الدراسة ستحرمه من اللعب مع اخوته الصغار واصدقائه من أبناء الجيران، كما كان الخوف من هذا المكان المليء بالاطفال سببا كافيا لرفضه الذهاب الى المدرسة. * محمد عزيز: خوف وهروب رغم مرافقة والدته له الا أن محمد عزيز سرعان ما عاد من حيث أتى ويقول عن هذه التجربة: لقد آلمني كثيرا فراق الاجواء العائلية وخاصة التخلي عن لعبي وحياتي بجانب والدتي طوال اليوم وحين تركتني أمي لم أقو على البقاء في المدرسة وتملّكني خوف كبير فهربت من القسم وعدت الى المنزل في حالة يرثى لها، وهكذا عشت أياما يسودها القلق والخوف الى أن تأقلمت مع وضعيتي الجديدة وأصبحت متحمسا للدراسة. * طه جندوبي: عدت من حيث أتيت تجربة طه الجندوبي مع أول يوم دراسة لم يختلف كثيرا على ما عاشه محمد عزيز، فطه لم يبق كثيرا بالمدرسة وسرعان ما عاد باكيا الى حضن والدته التي تركته منذ وقت وجيز وسط أقرانه بالمدرسة لكن الأجواء لم ترق لطه وشعر بالغربة ثم الخوف فقرر العودة من حيث أتى. * عبد الرحمان: فرحت بالأدوات المدرسية يقول عبد الرحمان ان محفظته الصغيرة والجميلة وميدعته الانيقة ادخلت على قلبه الفرحة والابتهاج وتضاعفت فرحته عندما اقتنى له والده بقية الأدوات المدرسية، ويضيف عبد الرحمان أنه لم يشعر بالخوف والرهبة من المدرسة بل انه ذهب بمفرده. * محمد علي: لا مبالاة محمد علي يقول إنّ أول يوم دراسة كان عاديا جدا في حياته فهو لم يشعر لا بالفرحة ولا بالحزن وذهب بمفرده الى المدرسة لكن ظل أوّل من عرفتهم في المدرسة من أطفال راسخين في ذهني. * ن م