أشرف السيد البشير الصيد المنسق العام لحركة الشعب الوحدوية التقدمية صباح الأحد الماضي بقصر البلدية بسيدي بوعلي على ندوة بتنظيم من المكتب الجهوي للحزب تحت عنوان «العروبة والاسلام» أثث محاورها الاستاذ ناصر الخشيني الذي قدم بعض المقاربات في هذا الموضوع مستعرضا تاريخية العلاقة بين الاسلام والعروبة مستدلا بآراء بعض المفكرين. ركز السيد البشير الصيد في كلمته الافتتاحية على مضمون توجهات حركة الشعب الوحدوية التقدمية مؤكدا أن «القومية ليست نظرية مستوردة بل هي منبثقة من أعماق الشعب التونسي ومتواجدة في مختلف البلدان العربية» وهي نظرية متلاحمة فكريا وسياسيا ونظريا بتطبيقها يتحقق الخير والنمو والازدهار الديمقراطية وتتحقق النهضة الاقتصادية، واستعرض السيد البشير أهداف الحركة وتطلعاتها المستقبلية لتونس الغد. «المذنبون لا زالوا يمرحون» دعا الصيد الحكومة المؤقتة الى الحزم في محاسبة ومحاكمة الذين أذنبوا في حق الوطن والشعب «وهم لازالوا يسرحون ويمرحون» على حد تعبيره كما طالب بتعويضات للذين تضرروا في عهدي بورقيبة وبن علي. بورقيبة وبن علي همشا الساحل في اشارته الى مسألة التنمية عرج السيد البشير الصيد على وضعية الساحل قائلا «لقد عانت منطقة سيدي بوعلي كثيرا من المظالم منذ عهد بورقيبة وما تعانيه هذه المنطقة ومناطق أخرى من تهميش دليل على أن الساحل عكس ما يعتقد الكثيرون من أنه يزخر بالمشاريع والرفاهية ولابد من تغيير هذه العقلية ومن لم يقتنع بذلك عليه بالتجول في مختلف قرى الساحل. «السبسي يحاصرنا اعلاميا» أكد السيد خالد الكريشي الناطق الرسمي لحركة الشعب الوحدوية التقدمية على ما تعانيه هذه الحركة مما أسماه بالحصار والتعتيم الاعلامي والذي أرجع سببه الى الوزير الأول المؤقت الباجي القايد السبسي «نكاية وتشفيا في التيار الناصري واليوسفي» على حد تعليله مضيفا «التمشي الحالي للحكومة يتميز بالتخبط وسوف يصل بنا الى ما يشتهيه أعداء الثورة». نقاش ساخن! «في الوطن العربي طائفتان اختلفتا فاتفقتا طائفة تناهض الاسلام بالعروبة وطائفة تناهض العروبة بالاسلام فهما مختلفتان وتجهل كلتاهما العروبة والاسلام وأنهما لتثيران في الوطن العربي عاصفة غبراء من الجدل تكاد تضل الشعب العربي المسلم عن سبيله القويم وانهما لتحرضان الشباب العربي على معارك نكراء تكاد تلهيه عن معركة تحرير أمته «هذا ما كتبه عصمت سيف الدولة حول الموضوع الذي طرحته هذه الندوة ولعله خير دليل على ما أثارته من نقاش من طرف الحاضرين وتم فيه اجماع على التناقضات والمعلومات التي وصفها بعضهم بالمغالطات والتي ذكرها السيد ناصر الخشيني في محاضرته، وان أفرزت التدخلات مستوى راقيا في المضمون فإن تدخل المنسق الجهوي للاجابة عوض الاستاذ المحاضر وبطريقة فيها الكثير من المشاحنة والغلظة تجاه أحد الذين عبروا عن آرائهم أثارت العديد من ردود الأفعال قبل أن يعلن المشرفون على هذا اللقاء قطع التدخلات واختتام الندوة.