تحدث رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل أمس للمرة الأولى عن سقوط 10 آلاف قتيل في ليبيا منذ بدء ثورة 17 فيفري وبين 50 و55 ألف جريح نتيجة النزاع الدموي في البلاد، مؤكدا أن السلطات الليبية الجديدة (بعد سقوط نظام معمر القذافي) ستتعاون خصوصا مع ايطاليا وفرنسا وقطر. ومع مرور شهرين على اندلاع انتفاضة الشعب الليبي على حكم القذافي وصلت الحصيلة الى 10 آلاف قتيل وعشرات آلاف الجرحى وفق الارقام التي ذكرها عبد الجليل وأكدها وزير الخارجية الايطالي فرنكو فراتيني. وزار عبد الجليل ايطاليا أمس حيث التقى فراتيني وكذلك رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني والرئيس الايطالي جورجو نابوليتانو. وأكد الوزير الايطالي في ختام لقاء مع رئيس المجلس الانتقالي الليبي في روما استعداد بلاده لمساعدة الثوار الليبيين بمزيد من الأطباء والممرضين الذين يعمل بعضهم الآن في مستشفيات محلية خصوصا في مدينة مصراتة التي تحاصرها القوات الموالية للقذافي. وقال فراتيني ان «الرئيس عبد الجليل أكد التزامه بالاستمرار على نهج الديمقراطية ومحاربة الارهاب واعادة اعمار ليبيا ومكافحة الهجرة غير المشروعة». وأوضح أن بيع النفط من المناطق التي يسيطر عليها الثوار الليبيون سيكون على جدول أعمال اجتماع يعقد في روما مطلع ماي المقبل. من جهته أكد رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي أن المجلس سيطور تعاونا خصوصا مع ايطاليا وفرنسا وقطر التي اعترفت بالمجلس. وقال عبد الجليل «سيكون هناك تعاون وروابط صداقة خصوصا مع ايطاليا وفرنسا وقطر، ثم مع دول صديقة أخرى مثل بريطانيا والولايات المتحدة». وحتى الآن اعترفت فرنسا وايطاليا وقطر بالمجلس الوطني الانتقالي محاورا شرعيا في ليبيا بدلا من نظام معمر القذافي ومن المقرر أن يستقبل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اليوم عبد الجليل في باريس. وقالت مصادر قصر الايليزيه أمس ان المباحثات ستتركز على الوضع المتوتر في ليبيا اضافة الى مساعي عملية التحول الديمقراطي في البلد. وأكد عبد الجليل أن هذه الدول الثلاث التي اعترفت بالمجس الانتقالي لن تندم على ذلك. وعن مصير القذافي قال عبد الجليل انه لن يتخلى أبدا عن الحكم الا بالقوة.