أعرب النائب الأول لرئيس الوزراء الاسرائيلي سيلفان شالوم أمس، عن قلق كيان الاحتلال من قرار مصر اعادة فتح الحدود مع قطاع غزة بشكل دائم. وقال شالوم الذي يشغل أيضا منصب وزير التنمية الاقليمية، ان تطور السياسة في مصر أمر مقلق للغاية، زاعما أن اعادة فتح معبر رفح يمكن أن تسمح بمرور أسلحة و«ارهابيين»، وأنه «على اسرائيل الاستعداد للتغييرات الكبيرة التي تحدث في مصر وعلى المستوى الاقليمي»، مضيفا، الكيان الصهيوني ينبغي أن يتأقلم ويهيىء نفسه مع التغييرات في السياسة المصرية الجديدة في الشرق الأوسط. وحذر سيلفان شالوم من اتفاق المصالحة بين حركتي «فتح» و«حماس»، قائلا «ان الدول التي تسرعت بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، ينبغي عليها أن تدرك انهم يدعمون اقامة كيان تحكمه ايران و«حماس»»، على حد زعمه. وأضاف نائب نتنياهو، أن المصالحة الفلسطينية ينبغي أن تكون سببا لعدم السماح بإقامة دولة فلسطينية، والاعتراف بها، زاعما بأن الاتفاقية جزء من محاولات ايران وكياناتها في الشرق الأوسط، من أجل السيطرة على المنطقة. وفي السياق نفسه نقلت صحيفة «يديعوت أحرنوت»، الاسرائيلية عن مسؤول صهيوني كبير طلب عدم الكشف عن اسمه قوله، ان حكومة الاحتلال قلقة من التطورات في مصر ومن الأصوات التي تدعو الى إلغاء معاهدة السلام بين مصر واسرائيل، والتقارب بين مصر وايران، وتحسن العلاقات بين مصر و«حماس». فيما كشفت صحيفة هآرتس الاسرائيلية، أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، سيرسل مبعوثه الخاص المحامي اسحاق مولخو، الى مصر لاجراء محادثات مع المسؤولين المصريين، خاصة مع وزير الخارجية، ومسؤولين في أجهزة الأمن القومي، والمخابرات المصرية. فيما رفض المتحدث باسم نتانياهو، مارك ريغيف، التعليق على هذه المعلومات، وأشارت وسائل الاعلام الاسرائيلية الى أن الدكتور نبيل عربي وزير الخارجية المصري كان قد أكد بأن معبر رفح بين غزة ومصر سيفتح» بشكل كامل، من أجل تخفيف الحصار الذي تفرضه اسرائيل على القطاع. وأضاف العربي، أن مصر ستتخذ خطوات مهمة تساعد على تخفيف حصار قطاع غزة خلال الأيام القليلة المقبلة، مؤكدا أن مصر لن تقبل ببقاء معبر رفح مغلقا، متوقعا أن تتغير الأوضاع في غزة جذريا، واصفا اغلاق المعبر بأنه أمر مشين.