استأنفت كتائب العقيد معمر القذافي أمس قصفها لمدينة مصراتة بالطائرات. كما قصفت وبشكل عشوائي مدينة نالوت ومعبر وازن بصواريخ «غراد»، فيما نفى رئيس الأركان العامة لجيش الثوار عبد الفتاح يونس أن تكون ايطاليا قد سلحت المعارضة. قصف وتعذيب وقال الثوار في مصراتة إن طائرات صغيرة تستخدم عادة للأغراض الزراعية قامت بقصف أربعة مستودعات للوقود تسبب احتراقها في تدمير أربعة أخرى كانت تغذي المدينة باحتياجاتها. وأضاف متحدث باسم الثوار في اتصال هاتفي مع «رويترز» أن المدينة ستواجه الآن مشكلة كبيرة، تلك الصهاريج كانت المصدر الوحيد للوقود في المدينة. كان يمكن أن تزود هذه الصهاريخ المدينة بما يكفي من الوقود لثلاثة أشهر». وتحدثت مصادر عن بدء عودة الحياة الطبيعية الى المدينة بعد عمليات التحرير والتمشيط، رغم استمرار نقص المياه والكهرباء وانقطاع الاتصالات عن المدينة من خلال الخطوط المحلية. كما أكدت المصادر نفسها أن كتائب القذافي تتمركز في منطقة سوق التوانسة قرب الكلية العسكرية بجنوب المدينة. وعلى صعيد آخر، قصفت كتائب القذافي بشكل عشوائي مدينة نالوت ومعبر وازن بصواريخ «غراد» من قرية الغزايا التي تسيطر عليها بقوة تقدر بنحو 150 سيارة دفع رباعي عليها مقاومة طائرات وشيلكا ومدافع 14.5 وراجمات غراد ودبابات وعربات «بي. أم.بي» وشاحنات ذخيرة. أما الثوار فهاجموا الكتائب في منطقة زاوية الباقول في يفرن وتمكنوا من اقتحام بوسكو العوينية وفرضوا على الكتائب التراجع ومشطوا المنطقة. كما نجحوا في التصدي لمحاولة الكتائب المتمركزة في الساحة الشعبية، ومصادرهم تتحدث عن تمكنهم من قتل ثلاثة من عناصرها. أما في الكفرة جنوبا، فقد أكد الثوار عثورهم على جثث لمجموعة من رفاقهم أعدمتهم الكتائب وهم مكبلون وتبدو آثار التعذيب الشديد على أجسادهم في معسكر النقل بالمدينة. وبالقرب من يفرن قصف حلف شمال الأطلسي كتائب القذافي وسقط الكثير منهم قتلى حسب مصادر الثوار. اشتباكات في طرابلس وفي الأثناء تحدثت الأنباء عن اشتباكات في سوق الجمعة بطرابلس وعن أصوات رصاص وعمليات حرق لخيم نقاط التفتيش في الهضبة الخضراء. وأكد شهود عيان في المدينة اقبال الأهالي على شراء الدرجات الهوائية بسبب نقص الوقود. وفي زليطن شرق العاصمة قال شهود عيان إن الوقود نفذ من أغلب المناطق في الجهة الغربية الى الحدود مع رأس الجدير مشيرين الى أن الكتائب تقوم باغراء الشباب بالمال من أجل إعلان ولائهم للقذافي. وعلى صعيد آخر قال اللواء عبد الفتاح يونس إن المجلس الوطني الانتقالي طالب المجتمع الدولي بتسليحه لكنه لم يحصل على أسلحة حتى الآن. وأشار الى أن رفض تسليح الثوار الليبيين راجع للحظر الذي ترفضه الأممالمتحدة والذي يشمل الطرفين الثوار والكتائب. ويأتي ذلك بعد أن تضاربت الأنباء حول موافقة ايطاليا على تسليح ثوار ليبيا، بعدما صدر عن ناطقين باسم المجلس الوطني الانتقالي في هذا الشأن. وقد نفت ايطاليا أن تكون قد توصلت لأي اتفاق مع الثوار الليبيين لامدادهم بالأسلحة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايطالية إن ايطاليا ستقدم لمن وصفهم بالمعارضين فقط معدات للدفاع عن النفس، وذلك وفقا لما اتفقت عليه مجموعة الاتصال بشأن ليبيا في اجتماع في الدوحة الشهر الماضي. وكان المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي عبد الحفيظ غوقة قد قال في مؤتمر صحفي في بنغازي في وقت سابق إن هذه الأسلحة ستسلم للمعارضة قريبا. وأكد غوقة أن ضباطا عسكريين أكدوا له أن لديهم اتفاقا مع الايطاليين وأنهم سيزودون المعارضين بالأسلحة.