مثل مهرجان ربيع سبيطلة في السنوات الأخيرة واحدا من أبرز التظاهرات الثقافية في البلاد وأخذ بعدا عالميا من خلال الضيوف الذين تعوّد على استضافتهم لكن ظروف البلاد في هذا العام كادت تلغيه وقد أصرت هيئة هذا المهرجان منذ أيام على انجاز الدورة الحادية عشرة لهذه التظاهرة رغم قلة الامكانيات المادية وأعلنت أيام 20 و21 و22 ماي موعدا للدورة الجديدة. سميح القاسم هنا من أبرز ضيوف هذه الدورة، ينتظر أن يحلّ الشاعر الفلسطيني المعروف سميح القاسم الذي ستنتظم له أمسية شعرية كبرى وقالت مصادر من الهيئة أن سميح القاسم عبّر عن فرحته بلقاء الجمهور التونسي في وطن الثورة ونقل عنه قوله «سآتي وأرقص حافيا في شارع قرطاج لقد نذرت ذلك». الحلم الطائر يعود كما سيكون معرض «الحلم الطائر» الذي يضم صورا عن سبيطلة ومهرجانها حاضرا في هذه الدورة. ومعرض الحلم الطائر هو معرض متجوّل في العالم بدأ رحلته منذ مارس 2058 ببولونيا ردّا على محاولة أحد الولاة السابقين إلغاء التظاهرة وتجول المعرض في 16 دولة منها فرنسا واسبانيا والمغرب وسيسافر قريبا إلى «طوكيو» معزّزا بصور عن الثورة التونسية. «كريبيريا» واليونسكو ستحمل الدورة شعار «سبيطلة تراث عالمي منسي» وسترافقها حملة احتجاجية ضد اليونسكو احتجاجا على اهمالها لتراث المدن الصغيرة وقال عدنان الهلالي مدير المهرجان أن سبيطلة ذات التراث العالمي جديرة بأن تصنف في طليعة المواقع التي تهتم بها اليونسكو. وأفاد أن تمثال «كريبيريا» سيكون معلقة للمهرجان وذلك إثارة لموضوع هذه القطعة الأثرية التي سرقت في ديسمبر 2006 مع جملة من التحف الأخرى المميزة.