"سآتي وارقص حافيا في شارع الحبيب بورقيبة لقد نذرت ذلك" هذا ما صرح به الشاعر الفلسطيني سميح القاسم لعدنان الهلالي مدير مهرجان ربيع سبيطلة عندما دعاه من اجل الاحتفاء به وتكريمه في أمسية شعرية خلال الدورة الحادية عشرة لهذا المهرجان التي تنطلق غدا تحت شعار "سبيطلة تراث عالمي منسي"، للوقوف على أهمية الموروث الثقافي لهذه المنطقة التي تزخر بالمعالم التاريخية والمواقع الأثرية، لكنها ظلت مهمشة على المستوى المحلي والدولي . وقد صرح عدنان الهلالي بان إصراره على تنظيم هذه الدورة الاستثنائية لربيع سبيطلة رغم ما تشهد ه البلاد من إحداث تسببت في إلغاء العديد من الفعاليات الثقافية، وتأجيل نشاطات أخرى جاء أسوة بالرياضيين الذين دافعوا على عودة البطولة رغم العنف والفوضى في الملاعب وقد رأى انه على المثقفين أن يساهموا في إعادة الحراك الثقافي إلى البلاد وبروح جديدة. كما أن أيام المهرجان الذي يبدأ يوم الجمعة 20 ويتواصل إلى الأحد 22 ستكون مفتوحة ونفس الشيء بالنسبة لمكان تنظيمه إذ تمت برمجة أمسية للقدس للشاعر الفلسطيني سميح القاسم يوم الخميس 26 ماي على الساعة الرابعة ظهرا وسيصاحبه فيها عازف العود محرز العبيدي ويتم خلالها تكريم الروائي والمبدع محمد الحيزي ابن القصرين. وستفتتح مهرجان ربيع سبيطلة الدولي الفنانة أمال الحمروني وخميس البحري ومجموعة عيون الكلام يوم الجمعة 20 ماي الجاري على الساعة الثالثة والنصف ظهرا بعد رفع الستار عن معرض التشكيليين نادية غموري وطاهر ركيوة. برنامج يوم السبت ينطلق على الساعة الثانية ظهرا بعرض ماريونات للأطفال من إخراج حافظ خليفة تليه أمسية مع فنانين شبان من سبيطلة تحت عنوان «رسالة إلى اليونسكو»وعرض» انسباكتور دالي»لمحمد علي دالي ، نزار مولاهي و وليد دلهومي (مجموعة كريبيريا للراب) وعرض كوريغرافي لحسّان بوسطلة، ويختتم برنامج السبت بشريط «شاعرا ساصير» للمخرج عادل بكري وهو ابن حيدرة ومقيم بايطاليا، أما يوم الأحد فيلتقي متابعو المهرجان بداية من العاشرة صباحا بجمعية لفسيفساء المسرح بتلابت التي تعرض مسرحية «السيدة والخادم» وسيكون اختتام تظاهرة مهرجان ربيع سبيطلة الدولي صباح الأحد 22 ماي برأس جدير ويكرم خلاله الروائي الاريتري بوبكر حامد كهال بمقهى مخيم الشّوشة بمشاركة عازف الكرار الاريتري (آلة موسيقية اريترية) محمد الم وتقديم رواية «رائحة السلاح» مع عبد الله بوسطلة ولطفي الشابي.