رغم كل الكلام الجميل عن شرعية المكتب الحالي لجامعة كرة القدم وباعتباره منتخبا عبر عملية اقتراع تنافسية حسمتها صناديق الاقتراع فإن هذه الشرعية تبقى مجرد ديكور ديمقراطي لا أكثر ولا أقل فقائمة علي الحفصي صعدت كما يعلم الجميع بالتزكية والتعليمات وفازت على قائمة المرحوم رضا عياد بدعم من أجهزة الدولة. المنطق يقول أنه لابد من تصويب المسار من خلال انتخابات جديدة، شفافة، ديمقراطية فعلا، يعود القرار فيها للأندية ولا شك في كون جامعة كرة القدم لا تختلف هنا عن بقية الهياكل الرياضية التي تم تنصيب مكاتبها عبر انتخابات شكلية والمطالبة بعقد جلسات عامة انتخابية. «الثورة» على الوضعية الحالية للجامعة يقودها حاليا سرا وعلنا طارق ذياب الراغب بشدة في رئاسة الجامعة وتطوير كرة القدم التونسية عبر آليات تصرف عصرية واذا كان طارق قد تحرّك في الكواليس لتحديد الأشخاص الذين يمكنه العمل معهم فإن الاعضاء الحاليين في مكتب الجامعة التونسية لكرة القدم يطبخون كل من موقعه وحسب مصالحه سيناريوهات متعددة لقطع الطريق على «الامبراطور» طارق. باكالوريا زائد 4 مصادر مطّلعة قالت ل «الشروق» أن هناك توجهين في الوقت الراهن الاول يعبر عنه الرئيس الحالي أنور الحداد اضافة الىشفيق الجراية ومحمد الهادي الفوشالي ويدعو الى عقد جلسة عامة خارقة للعادة لتنقيح القوانين في اتجاه فرض شرط الباك + 4 لمنصبي الرئيس ونائبه واقرار شرط الباك + 2 لبقية الأعضاء فيما يقود التوجه الثاني الهادي لحوار الذي يريد جلسة تقر تغيير قواعد اللعبة الانتخابية ليصبح التصويت على الاشخاص عوضا عن القائمات ويساند هذا التوجه جلال بن تقية والطاهر الخنتاش علما بأن الحوار لا يريد الحديث مجددا عن شرط الباكالوريا + 2 بالنظر الى ان ذلك سيقصيه مباشرة من السباق الانتخابي. الجلسة العامة متى? في كل الأحوال سيتم عقد جلسة عامة لانتخاب مكتب جديد تلي الجلسة العامة الخارقة للعادة المكلفة بتنقيح القوانين ويبدو جلال بن تقية أكثر المتحمسين لاختيارمكتب جديد عبر صندوق الاقتراع سعيا الى اضفاء الشرعية الكاملة على المكتب الجامعي وانهاء الجدل حول هذه المسألة مما يمكن لاحقا المكتب المنتخب من العمل في ظروف مريحةوفي ظل ثقة الاندية وبقية الاطراف المعنية بشؤون كرة القدم. ويبقى الجدل محتدما مع ذلك صلب المكتب الجامعي حول الجانب القانوني فعدد من الاعضاء لا يخفون انزعاجهم الشديد من التحركات التي يقوم بها طارق ذياب وهناك رغبة واضحة من قبل البعض في اقصائه من المنافسةبكل الوسائل الممكنة والسؤال الذي يفرض نفسه... هل بمثل هذه الأساليب يمكن النهوض بكرة القدم التونسية وهل من المعقول أن يتم ابعاد الكفاءات لتبقى الساحة خالية أمام اشخاص لا علاقة لهم من قريب أو بعيد بكرة القدم.