ضبطت دورية أمنية أمس الأول بمنطقة البحيرة شمال العاصمة ثلاثة شبان بحوزتهم كميات متفاوتة من مادة النحاس قبل أن تدل التحريات عن تورطهم في سرقة كميات كبيرة من هذه المادة من داخل عديد الحضائر بالمنطقة لتعود من جديد سرقة النحاس بعد توقف أثناء فترة الثورة. وجاء في أوراق القضية التي جدت أطوارها مساء أمس الأول بأحد الأحياء الواقعة في منطقة البحيرة شمال العاصمة أن دورية أمنية كانت تقوم بمهمة روتينية لصالح الأمن العام لما اشتبهت في أمر ثلاثة شبان كانوا يحملون أكياسا بلاستيكية وبالاقتراب منهم أكثر تفطنوا إلى قدوم الدورية والقوا ماكانوا محملين به ولاذوا بالفرار فتمت مطاردتهم على مسافة قصيرة ولئن تمكن أحدهم من الإفلات فقد نجح الأعوان في ايقاف اثنين من المشتبه فيهم والتقاط الأكياس البلاستيكية وبتفتيشها عثر الأعوان بداخلها على كميات متفاوتة من مادة النحاس وحجزوا لدى الموقوفين أسلحة بيضاء وقضيبا حديديا وحيث لم يقدم كلاهما ما يفيد ملكيتهما للنحاس ولا مصدره فقد تم اقتيادهما إلى مقر الفرقة حيث انطلقت التحقيقات التي لم تستمر طويلا حيث اعترفا بسرقة المحجوز من بعض الحضائر الموجودة في المنطقة وكانوا يعمدون ليلا حسبما جاء في أقوالهما إلى الاستعانة بقضيب حديدي لاقتلاع الأسلاك النحاسية من داخل عديد البنايات في غفلة من الحراس واقرّوا بأنها ليست المرة الأولى قبل أن يدلا المحققين على محل استعملاه لاخفاء المسروق قبل أن يفرطّا فيه بالبيع وبتفتيش المحل المذكور عثر الأعوان على كمية كبيرة بلغ وزنها حوالي 40 كلغ من النحاس فيما تتواصل التحريات لمزيد الكشف عن أطراف أخرى قد تكون ضالعة في القضية وجار البحث الآن للايقاع بالشريك الثالث الذي حصل أعوان الفرقة على هويته بالكامل.