احتفلت اذاعة تونس الثقافية بالذكرى الخامسة لتأسيسها وحضر عدد هام من الشعراء العرب منهم الاعلامي والشاعر زاهي وهبي والشاعر اللبناني مهدي منصور والشاعر المصري شهاب حسام الدين والشعراء التونسيون عادل المعيزي وفوزية العلوي وخولة السيكا سالم، فامتزجت هذه السهرة بين حلو الكلام وقوة الكلمة وروعة اللحن، وكانت «الشروق» حاضرة في هذه الأمسية ونقلت فعالياتها. بدأت هذه السهرة الفنية مع قصيدة لزاهي وهبي حيا فيها شهداء تونس ومجّد ثورتها، ثم بعدها كان دور الشاعرة فوزية العلوي التي قالت بحزن : لقد كتبت قصيدة «امطرونا بالرصاص» في القصرين وأنا استمع الى دوي الرصاص الحي وهو يخترق أحشاء شهداء تالة، فتقول في بيت من قصيدتها: «لم أكن ميتة لكي توقظوني» آمال المثلوثي تطرب الحضور هتاف وتصفيق ملأ المكان حين دخلت المطربة التونسية آمال المثلوثي الى المسرح بصحبة فرقتها «عيون الكلام» فغنت للشيخ إمام من كلمات أب الشعراء العرب أحمد فؤاد نجم: الخط دي خطي، والكلمة دي لي». كما أهدت آمال المثلوثي أغنية للصحفيين دعتهم الى ترك الخوف والى الاستقلالية للتعبير عن الرأي الحر وعدم خوفهم من الرقابة وهي من كلمات الشاعر الكبير أحمد مطر، فأطربت وغنت: «يا حرفي يا شداد... مازال فيك أنفاس يا حرف» وكانت المرأة ايضا حاضرة في غناء فرقة «عيون الكلام» فغنوا للشاعر التونسي الكبير الصغير أولاد أحمد «نساء بلادي نساء». وتتالت القصائد لتمدح وتتغنى بثورة 14 جانفي ومن لبنان الى مصر ومن مهدي منصور الى شهاب حسام الدين كانت تونس بطلة كلمتهم والمرأة الجميلة التي تغنوا بفتنتها فشبهوها بالمرأة الفينيقية، وكان محمد البوعزيزي أيضا حاضرا بكلمة مصرية «اشتعلت بروحك واحترقت». رسالة الدكتاتور المخلوع كانت عنوان قصيدة أهداها الشاعر عادل المعيزي الى الشعب التونسي تحت عنوان «رسالة الدكتاتور المخلوع» كتبها منذ أسبوعين فقال: «مازال في القصر بعض جنودي».