لا أطلب من «الكنام» استرجاع مصاريف شراء «الياغورت» باعتباره أصبح دواء ناجعا «ضربة.. ضربة» لانتفاخ البطن وتسريح الأمعاء الغليظة و«تسهيل الطبيعة» وأمراض أخرى ناهيك أنه أصبح يباع في حقق شبيهة ب«الزريقة» تارة وب«المفتول» أخرى وطورا باصبع «البوماضة». ومن يدري أنه سيصبح بين الحين والآخر في حجم «الحربوشة» ولكل داء ياغورت لا أطالبه بذلك رغم أن «الياغورت» حسب ما نرى ونسمع ونقرأ أصبح هو الدواء البديل لعديد الأدوية المفقودة ومنها المنشطات والمنبهات والمهدئات ولم لا حبوب الهلوسة وحتى «الفياغرا» والمسكنات والبنج. لا أطلب أن يباع «الياغورت» في الصيدليات النهارية والليلة ولا أطلب من الصيدليات أن تبدل علامتها المميزة من كوب وثعبان الى صورة بقرة حلوب وعلبة ياغورت. ولا أطلب من وزارة الصحة أن تربي بقرة حلوبا في أيّة صيدلية لها قلّ أو انعدم منها الدواء فيغنيها حليبها الياغورتي عن كل دواء مفقود بما في ذلك الأسبرين و«الطنطورة». ولا أطلب لهذا البقر الحلوب الاستشفائي علفا مركبّا أكان قشّا بالشكلاطة أو فولا بالغلال. أم «نخّالة» «بالبيفيديس ريغيلاريس» أم ياغورت ب«الڤقرط» وكل ما أطلبه أن يعرف من يتوهم أننا لا نعرف أن الحليب حليبنا والبقرة بقرتنا ونحن أدرى بالحليب والبقرة. ونعرف أن الأمر بات شيئا «يزوك منو البقر»، صدقوني أن البقرة بقرتنا ولا إله إلاّ اللّه. ومع ذلك أطلب المعذرة فمن يدري أن الياغورت هذا ليس من حليبها وإنما هو من مشتقات «حليب الغولة». وحتى لا أعمم فحتى «في الياغورت ثمّة ما تختار» أيضا.