هو من أقدم المسابح وأعرقها في تونس، أنشئ في 1967 ليفتح المجال للسباحين وعشاق هذه الرياضة ليستمتعوا بها ويمارسوها لكن السنين مرّت والمسبح الأولمبي بالمنزه مازال وسيبقى محافظا على مكانته. في هذه الفترة هناك تحضيرات جديدة وأشغال متتالية لمزيد تطوير خدماته، ليبقى المسبح الأول في تونس. وقد شيّد هذا المسبح في 1967 عن طريق البلغاريين تزامنا مع الألعاب المتوسطية آنذاك. حوالي نصف قرن مرّت وهذا الصرح الرياضي الكبير مازال يحافظ على شبابه. أشغال متتالية يشهد المسبح الأولمبي بالمنزه في هذه الفترة عدة أشغال هامة قصد تطوير المسابح الخارجية لاستغلالها في فصل الصيف خاصة أن المسبح الرئيسي يعاني الكثير من الضغط من السباحين والسباحات ورغم أن هذه الأشغال انطلقت منذ فترة طويلة إلا أنها تعطلت وسار العمل فيها بطيئا قبل أن يتسارع بعد الثورة المجيدة برغبة في إنهاء الأشغال يوم 1جوان حيث سيتم افتتاح المسبح الخارجي... ويؤكد السيد مختار الدبوسي المسؤول على المسبح الأولمبي بالمنزه أن مشكلة هذاا لمسبح تتمثل في كثرة السبّاحين المتوافدين عليه بجميع أشكالهم سواء كانوا من الجمعيات الرياضية والتي تبلغ حوالي سبع جمعيات أو المنتخبات الوطنية للسباحة وكرة الماء والسباحة بالزعانف وأيضا من المتعاطين لهذه الرياضة اختياراي لذا قد تُحلّ هذه المشكلة حين يتم تدشين المسبح الخارجي... عمل متواصل يؤكد السيد مختار الدبوسي أن المسبح الداخلي يفتح منذ الساعة السادسة صباحا إلى غاية العاشرة ليلا، والمتوافدين عليه يوميا يعدون بالمائات فالجمعيات تتدرب في هذا المسبح بما لا يقل عن 150 و200 سباح وهو ما يفرض وجود عناية خاصة لتجهيز المسبح طوال ساعات النهار وبعض ساعات الليل لتوفير الظروف والخدمات اللازمة للقادمين إلى المسبح سواء فرادى أو جماعات وسواء منضوين تحت لواء الجمعيات أو المنتخبات أو غيرهم. عناية فائقة يؤكد الناصر شبّوح ممرن الترجي الرياضي التونسي أن من ميزات المسبح الأولمبي بالمنزه هو الحفاظ على راحة الرياضيين وتوفير الظروف الملائمة للقيام بالتدريبات اللازمة ويضيف أنه يشكر المسؤولين على المسبح لاهتمامهم بنظافة الماء المستعمل للسباحة وتوفير كل الظروف الملائمة لذلك وفي نفس الإطار تضيف عقيلة بن ضياف وهي ولية السباحة عهد بن يوسف بأنها راضية تماما على الظروف المحيطة بابنتها للتدرب في المسبح الأولمبي لتتمكن من النجاح في هذه الرياضة. فريق كرة الماء يُورّطنا المدرب والمنقذ نور الدين الشارني المعروف باسم كلاي يرى أن ما يعكر صفوه في بعض الأحيان هي فرق كرة الماء التي تتدرب بصفة مستمرة وتقلق راحة المتواجدين وخاصة أن ديكور المسبح يتغيّر خدمة للفريق الوطني... وهذا مزعج على حد تعبيره حيث يؤكد أن من حق فريق كرة الماء أن يتدرب ولكن ليس في المساء، فهناك سباحون وسباحات يسعون للمشاركة في المحافل الدولية والوطنية وعلى المسؤولين على المسبح توفير الظروف الملائمة لهم... تطور في المسبح يشهد المسبح الأولمبي بالمنزه تطورا هاما يحسب للسيد لطفي الشلي المدير العام للمركب الرياضي بالمنزه فمنذ قدومه لاحظنا تحسنا في الأشغال المحيطة بالمسبح وفي جميع المنشآت الرياضية وهو ما أكده أيضا السيد مختار الدبوسي المسؤول على المسبح الأولمبي حيث يضيف «هذا ليس رميا للورود بل إحقاقا للحق فقد عملت شخصيا مع اثني عشر مديرا لكني أقول إن السيد الشلي هو الأفضل بينهم فقط لأنه يبحث عن مصلحة الرياضة وليس عن مصلحته الشخصية».