حذّر نائب رئيس لجنة العلاقات الدولية بمجلس الاتحاد الروسي زياد سبسبي من تكرار العمليات العسكرية لحلف شمال «الأطلسي» في سوريا. وقال سبسبي في تصريحات صحفية له «إنه ينبغي على روسيا متابعة الأوضاع في سوريا باهتمام، مشيرا الى أن أي تدخل عسكري من قبل «الأطلسي» او المعارضة السورية سيؤدي الى حرب أهلية واسعة النطاق في الشرق الأوسط بمشاركة ايران وحزب الله والجيش السوري. وأشار سبسبي الى أن واشنطن والاتحاد الأوروبي يحاولان الضغط على القيادة السورية ولكن الاوضاع مازالت تحت السيطرة والناتو يمتنع عن التهديد العسكري بفضل الجهود الروسية فقط. من جهته قال ألسكندر زوتوف، السفير الروسي السابق في دمشق إنه لا يستبعد ان تكون عناصر وقوى خارجية وداخلية قد دخلت على خط الأحداث في سوريا. وأضاف زوتوف في لقاء مع «روسيا اليوم» ان هناك محاولات لإشعال حرب أهلية في سوريا من خلال محاولات التصعيد والدعوة الى الخروج الى الشارع وطرح الشعارات الراديكالية. وشدد زوتوف على ضرورة الاسراع في اجراء الاصلاحات واطلاق الحوار لاستيضاح الأمور بين السلطة والمحتجين، محذّرا من تطوّر الأوضاع نحو مزيد من التصعيد وخروج الأمور عن السيطرة. وتساءل الديبلوماسي الروسي في هذا الصدد عما اذا كان في سوريا معارضة حقيقية وتتمتع بنفوذ داخل المجتمع واصفا حركات الاحتجاج هناك بالعفوية وبأنها تأتي في سياق ظاهرة عالمية وحول ما اذا كانت هناك مخاوف من تكرار السيناريو الليبي في سوريا قال زوتوف إن الأحداث في سوريا أتت ضمن سياق موجة الاحتجاجات التي بدأت في العالم العربي لكنه أشار الى ان الوضع في سوريا يتميز عن نظيره الليبي بمجموعة عوامل من أبرزها التماسك الذي يتمتع به الجيش السوري خلافا للانشقاقات والتبدل في الولاءات التي حصلت في الجيش الليبي. وفي ما يتعلق بالعقوبات الغربية على سوريا قال زوتوف انها ستزداد مع الوقت لكن واشنطن تدرك ان تغير النظام في سوريا ستكون له عواقب وخيمة حتى على الولاياتالمتحدة نفسها... ووصف الديبلوماسي الروسي الاتهامات الموجهة الى سوريا بامتلاك أسلحة محظورة ب«الهراء» و«المنافية للحقيقة».