يبلغ عدد المشتركين في شركة النقل الجهوية بالقيروان نحو28 الف مشترك من التلاميذ والطلبة. وتخصص الشركة نسبة 90 بالمائة من أسطول الشركة لفائدة النقل المدرسي موزعين على 11 معتمدية ومئات المؤسسات التربوية. ورغم مساعي الشركة لتطوير خدماتها الا أن ذلك لم يمكنها من تجاوز النقائص. ويعتبر الاكتظاظ وتذبذب المواعيد وعدم توفر الحافلة في بعض النقاط وعدم انتظام المواعيد والالتزام بالأوقات بوسط المدينة وضعف التغطية خصوصا بالمناطق الداخلية أهم ما يشغل بال المشتركين وأوليائهم علاوة على مشكل توقيت نقل التلاميذ الذين يقطنون بعيدا عن مؤسساتهم وتحديدا الذين يقطنون بالمناطق الريفية اوأحواز المدينة. وقد تضاعفت النقائص في الأيام الماضية مع انطلاق الامتحانات وتسبب الحافلة في تأخر التلاميذ عن الدروس وعن الامتحانات (انطلاق اختبارات الباكالوريا البيضاء). ويتسبب نقص الحافلات المخصصة لنقل التلاميذ، حسب تشكيات التلاميذ والأولياء في تأخير التلاميذ عن الدروس بقدومها المتأخر لسبب اولآخر. وخصوصا تلاميذ المناطق الريفية الذين يضطرون الى قطع مسافات طويلة سيرا على الأقدام عبر المسالك الفلاحية الموحلة من اجل الوصول الى محطة الحافلة (هندي الزيتونة بالسبيخة والمتبسطة والغابات...). ويتم ذلك في ساعة مبكرة صباحا ذهابا وفي ساعة متأخرة من الليل عند العودة. من جهة ثانية تؤدي الأشغال المفتوحة بعدد من الطرقات الرئيسية التي تشهد عادة حركية كبرى، في تعطيل سير حافلات نقل التلاميذ التي تجبرها على تغيير خطها وبالتالي حرمان عشرات التلاميذ من الحافلة التي تتخلف عنهم. ولعل الفترة الحالية والمقبلة التي تشهد امتحانات آخر السنة والمناظرات الوطنية تستوجب تكثيف النقل المدرسي وتصحيحه. وذلك حتى تشارك الشركة الجهوية للنقل في انجاح الامتحانات وتشارك العائلات فرحتهم بالنجاح وان تكون خدماتها في المستوى المأمول علما وان خدمات الشركة تحظى بثقة معتبرة في الجهة ولذلك يطلب منها تقديم مجهودات اكبر. ويأمل حرفاء الشركة ان يتم تعزيز الاسطول واضافة الخطوط وتوسيعها وتحسين الخدمات وضبط المواعيد واحترام التوقيت. كما يتطلب بنفس القدر توفير البنية الاساسية لتنقل الشركة خاصة وان مئات المسالك الفلاحية بالقيروان تحتاج الى تهيئة.