استشهد نحو 30 متظاهرا وجرح أكثر من 200 اخرين برصاص الاحتلال الصهيوني عند دخولهم «هضبة الجولان» المحتل في مظاهرات «عودة اللاجئين لديارهم» عمت الضفة الغربيةالمحتلة وجنوب لبنان فيما هدد الكيان الصهيوني ب»اجتياح» سوريا ولبنان ردا على هذه المسيرات التي وصفها ب»الاستفزازية». وتقاطر عشرات الالاف من المتظاهرين الفلسطينيين والسوريين السلميين على الجولان المحتل في مسيرات العودة وردّ عليهم سلطات الاحتلال بإطلاق النار الكثيف. وتجمع الشبان السوريون المنحدرون من الجولان فضلا عن فلسطينيين في «قرية عين التينة» المقابلة ل«بلدة مجدل شمس» التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967، ورددوا شعارات مناهضة لإسرائيل كما رشقوا الجنود بالحجارة. وتسلقوا الأسلاك الشائكة في مواقع عدة للتوجه إلى الجولان، بحسب مراسل التلفزيون السوري. وقد احتلت إسرائيل الجولان السوري في التاسع من جوان 1967 وأعلنت ضمها عام 1981. وتطالب دمشق باستعادة كامل أراضي الهضبة المحتلة لتوقيع اتفاق سلام مع إسرائيل. وأكد أحد المتظاهرين أن إطلاق النار من الجانب الإسرائيلي بدأ لحظة وصول المتظاهرين الى الشريط الشائك. كما اندلعت مواجهات بين عشرات الفلسطينيين والقوات الاحتلال الصهيونية قرب حاجز «قلنديا» الفاصل بين «رام الله»و«القدسالمحتلة» خلال إحدى المسيرات العودة في الضفة الغربية. وتوجه مئات الفلسطينيين في مسيرة سلمية إلى حاجز قلنديا في رام الله وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية ويرددون الهتافات المناهضة للاحتلال الإسرائيلي. وسرعان ما تحولت المسيرة إلى مواجهات مع القوات الإسرائيلية التي أطلقت أعيرة نارية وقنابل مسيلة للدموع على المتظاهرين الذين رشقوا القوات الإسرائيلية بالحجارة والزجاجات الفارغة. وفي قطاع غزة، شارك مئات الفلسطينيين في مسيرة حاشدة وموحدة دعت لها القوى الوطنية والإسلامية انطلقت من شمال قطاع غزة باتجاه «معبر بيت حانون» شمال القطاع. وبالتوازي مع هذه التحركات , هدد رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سوريا ولبنان بإدخال قوات عسكرية إلى أراضيهما ردا على مسيرات العودة. وذكرت صحيفة «معاريف» أن نتنياهو و في محاولة لوقف أنشطة لمناسبة ذكرى النكسة أبلغ بصورة غير مباشرة جهات عربية مختلفة إنه في حال وقوع أحداث غير عادية فإن إسرائيل ستستخدم قوة عسكرية مكثفة وحتى أنها قد تدخل إلى سوريا ولبنان. وألمحت الصحيفة إلى أن إعلان لبنان عن إلغاء تظاهرة عند الحدود مع إسرائيل وبعد ذلك إعلان سوريا عن إلغاء التظاهرات عند الحدود مع إسرائيل سببه تهديد نتنياهو. وفي سياق متصل ذكرت صحيفة «هآرتس» أن التقديرات في إسرائيل هي أن «لنظام الرئيس السوري بشار الأسد مصلحة بالقيام باستفزاز عند الحدود «في الجولان»، وهذه تقديرات تثير توترا معينا في الجانب الإسرائيلي».