تتواصل الاضرابات والمواجهات في اليمن على أكثر من جبهة، حيث تواصلت الاشتباكات أمس بين مسلحين من تنظيم «القاعدة» في محافظة «أبين»، فيما سيطرت المعارضة على مدينة تعز، تزامنا مع خروج مسيرة مليونية في العاصمة صنعاء تعبيرا عن رفض اليمنيين عودة علي عبد الله صالح الى البلاد. وبالأرقام تقول مصادر من و زارة الدفاع اليمنية إن الجيش قتل 30 مسلحا من تنظيم القاعدة في محافظة أبين جنوب البلاد، فيما قتل 9 من الجنود في أعنف مواجهات بدأت الليلة قبل الماضية واستمرت الى يوم أمس. وقالت وزارة الدفاع اليمنية إن العملية كانت نوعية وأنها استهدفت تطهير مدينة زنجبار (المدينة الساحلية الجنوبية) من عناصر التنظيم الذين استولوا على المدينة منذ منتصف شهر ماي الماضي. وأضافت ان من بين القتلى المدعو حسن العقيلي أحد قيادات تنظيم القاعدة في محافظة مأرب شمال شرق اليمن. اتهامات من جهة أخرى اتهمت الوزارة القوات المنشقة التي يقودها اللواء علي محسن الأحمر بالاستعداد لمهاجمة منشآت حكومية. وقالت وزارة الدفاع اليمنية على موقعها الالكتروني أمس ان حوالي 320 شخصا من عناصر فرقة اللواء علي محسن الاحمر تحركت باتجاه العاصمة وتلقوا أوامر لمشاركة «العصابات المسلحة» (في اشارة الى أنصار الشيخ صادق الاحمر) في شن هجمات على منشآت حكومية. وفي سياق التطورات الميدانية انطلقت ظهر أمس مسيرة مليونية من ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء للمطالبة بعدم عودة الرئيس علي عبد الله صالح. وقال قيادي في «شباب الثورة» : «إن شباب التغيير أعلنوا ولادة اليمن الجديد عندما غادر صالح مطار صنعاء الى السعودية وبعد سماع ما أعلنه النظام عن عودة الرئيس السابق خلال الايام المقبلة قرروا القيام بتظاهرات مليونية...» تحت سيطرة المعارضة أما في مدينة «تعز» (150 كيلومترا جنوب صنعاء) أعلن الشيخ حمود سعيد المخلافي شيخ مشايخ تعز ان مسلحين تابعين للمعارضة سيطروا على المدينة بعد مواجهات عنيفة مع القوات اليمنية. وأكد ان «المدينة سقطت بأيدي الثوار بشكل فعلي». وفي تطور آخر أعلن مسؤول سعودي أمس ان متسللا يمنيا قتل رجلي أمن سعوديين قبل ان تتمكن القوات السعودية من قتله على الحدود بين البلدين.