قال ناشطون حقوقيون سوريون أمس ان الحملة التي قادها الجيش في بلدة جسر الشغور أسفرت عن مقتل 6 مدنيين معبّرين عن قلقهم من تقدّم وحدات الجيش والشرطة الى بلدة «معرة النعمان» وسط تقديرات تركية بتجاوز عدد اللاجئين السوريين الى تركيا 9 آلاف لاجئ فيما أكد شخص عرّف نفسه على أنه مقدّم في الجيش السوري حصول انشقاق صلب المؤسسة العسكرية. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ناشط حقوقي سوري لم تكشف عن هويته قوله ان 6 مدنيين قتلوا في الساعات الأخيرة ببلدة «أريحا» المتاخمة لجسر الشعور شمال غرب سوريا، حيث يواصل الجيش عمليات التمشيط مضيفا ان مظاهرات نظمت مساء أول في «دير الزور». تقدم نحو «معرة النعمان» كما ذكر شهود عيان لم يعرفوا هوياتهم أيضا ان القوات السورية تتقدم نحو بلدة «معرة النعمان» على الطريق بين العاصمة دمشق ومدينة حلب، مضيفين ان آليات ودبابات شوهدت حول مدينة «البوكمال». وأكدوا نقلا عن وكالة «رويترز» ان المركبات المدرعة وصلت الى قرية على بعد 14 كيلومترا من بلدة «معرة النعمان» التي شهدت احتجاجات واسعة على حكم بشار الأسد. وقال لاجئون فارون ان قوات الأمن السورية اقتحمت منازل ومتاجر في «جسر الشغور». ويؤكد النظام السوري انه يجري عمليات تمشيط في بلدات تتمركز فيها المجموعات المسلحة الارهابية وقد كشف النقاب مؤخرا عن مقبرة جماعية لرجال أمن سوريين قتلوا برصاص هذه المجموعات. وتعلّق جماعات حقوقية على هذه المقبرة بالقول انها تعود الى مدنيين وأفراد أمن رفضوا تنفيذ أوامر اطلاق الرصاص على محتجين مطالبين بالحرية والديمقراطية. تدفق مستمر في هذه الأثناء، يستمر تدفق اللاجئين السوريين على جنوب تركيا، حيث دخل الحدود التركية، حسب تقديرات إعلامية، نحو 2000 لاجئ جديد. وأفاد مصدر رسمي تركي ان عدد اللاجئين السوريين ارتفع الى 8538 شخصا. من جهتها، قالت رئيسة العمليات الانسانية في الأممالمتحدة فاليري أموس ان أكثر من 10 آلاف سوري فرّوا بسبب «القمع» الذي يمارسه نظام الأسد ولجؤوا الى تركيا ولبنان. ووجهت المسؤولية الأممية نداء الى السلطات السورية لاحترام المدنيين وللاحجام عن استخدام القوّة ضد المتظاهرين السلميين. بدوره، دعا الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون السلطات السورية الى السماح للعمل الإغاثي بالوصول الى سكان المناطق المتضررة من عمليات الجيش. انشقاق وخلاف وفي غضون ذلك، قال رجل، عرف نفسه بأنه مقدّم في الجيش السوري ان خلافات موجودة صلب المؤسسة العسكرية وأنه قام رفقة زملائه بحماية أهالي مدينة جسر الشغور حسب روايته. وأضاف: كانت معي مجموعات فارة من الجنود، ولم يكن في حوزتنا سوى أسلحة خفيفة وألغام. نصبنا أفخاخا لتأخير تقدمه والسماح للمدنيين بالفرار ومغادرة المدينة. وذكر حسب إقراراته ان الجيش تلقى أوامر بمنع تنظيم المظاهرات بأي ثمن وبتكميم أفواه الناس. بدورها، نقلت جريدة «فايننشال تايمز» عن أحد سكان بلدة «جسر الشغور» إن ماهر الأسد، شقيق بشار، هو القائد الفعلي لوحدات النخبة التي أوكلت لها مهمة قمع المظاهرات. ولوّح أهالي منطقة «دوما» بريف دمشق بعصيان مدني شامل وذلك بعد ان دخلت بلدتهم في إضراب شبه كامل مطالبين بخروج حشود الجيش والشرطة من المنطقة وإيقاف عمليات الترويع والاعتقالات العشوائية.