سعيا منها إلى توثيق التراث التونسي وحفظ الذاكرة الوطنية الاقليمية والتعريف بالأفلام الوثائقية التونسية تنظم جمعية التوثيق السمعي البصري لتراث البلاد التونسية المهرجان الدولي لفيلم التراث وهو بادرة ثقافية قد تكون الأولى من نوعها علىالصعيد الوطني والعربي والاسلامي. هذه الجمعية التي تحصلت على تأشيرتها النهائية يوم 24 ماي هي جمعية ثقافية فنيّة حديثة التكوين تضمّ هيأتها نخبة من الأساتذة والمختصين في علوم التاريخ والحضارة والمجال السمعي البصري متطوّعين لجمع الوثائق السمعية البصرية المختصة بالحضارة التونسية وتراثها وتوثيقها ورقمنتها علاوة على تحفيز همم المخرجين والمنتجين ومساعدتهم على إنتاج أشرطة وثائقية تتعلق بهذا المجال. هذا ما صرّح به السيد فتحي بن عثمان رئيس الجمعية ل«الشروق» وأضاف أنّ المهرجان الدولي ل«فيلم التراث» والذي ينطلق يوم 9 ماي 2012 الى غاية 13 ماي من نفس الشهر هو سعي من الجمعية الى تخليد الذاكرة عبر الفيلم الوثائقي باعتباره يمثل لبنة جوهرية في تعزيز روابط الصلة بين الانسان والزمان والمكان. حكر المبدعين هذا المهرجان سوف يفتح باب الابداع لكل تونسي لديه قدرة على كتابة سيناريو توثيقي لتراث جهته. ويتمّ ارسال الفكرة مع سيرة ذاتية الى مقرّ الجمعية 43 نهج الجزيرة الطابق الأول مكتب عدد 3 1008 تونس أو عن طريق البريد الالكتروني وآخر أجل لقبول الملفات يوم 1 أوت 2011. وفي آخر شهر أوت سوف يتمّ الاعلان على ال24 سيناريو الذي تمّ اختيارهم من خلال لجنة متكوّنة من مجموعة من خبراء في الميدان السمعي البصري وفي ميدان البحث العلمي والتراث التونسي. وتتكفل الجمعية بإنتاج وتصوير ال24 شريطا الذين سيقع بثهم أيام المهرجان كما سيفتح المهرجان أبوابه لقبول أشرطة وثائقية تعنى بالتراث من كافة أنحاء العالم بداية من 15 سبتمبر 2011. معرض ويمثل وزير الثقافة والمحافظة على التراث الرئيس الشرفي للجمعية ويقام المهرجان بدعم من الوزارة وعلى هامش المهرجان سوف يقع تخصيص قاعة في العاصمة لعرض الأشرطة التي تعنى بالثورات العربية تونس ومصر وليبيا الى جانب معرض صور للمحافظة على الذاكرة التونسية على حدّ تعبير رئيس الجمعية. كما سيقع برمجة جولة في كامل ولايات الجمهورية لعرض هذه الأشرطة حتى لا يحرم المشاهد في الولايات الداخلية من ابداعات قد تكون الأولى من نوعها في عالم الأشرطة الوثائقية. البرنامج يفتتح المهرجان الدولي لفيلم التراث يوم الاربعاء 9 ماي 2011 بحفل ثم يخصّص اليوم الثاني واليوم الثالث لعرض الأفلام وتعقد ندوة حول مكانة الشريط الوثائقي المختص بالتراث يوم 12 من نفس الشهر ويكون الاختتام بالاعلان عن الأفلام المتوّجة.