يمثل حي رأس الكاف البوابة الرئيسية لمدينة قفصة من جهة الشمال (مدخل طريق تونس) وهو يشهد منذ سنوات توسعا عمرانيا هائلا لم يرافقه اهتمام بتطوير مرافقه الأساسية مما جعل ظروف الحياة فيه صعبة رغم ما يقوم به المواطنون من مجهودات في مجال تهذيب مساكنهم وإيلاء أهمية خاصة لبعث نمط معماري جذّاب فهذا الحي يفتقر الى تهيئة الطرقات وتعبيدها وبناء الأرصفة حتى أن أهالي الحي يغرقون في الأوحال وبرك المياه بمجرد نزول الغيث النافع وتتعطل حركتهم ومصالحهم وهو يطرح أيضا المشكل العويص المتمثل في غياب أي سبيل لتصريف مياه الأمطار وهذا الموضوع ذاته يثير مشكل كثرة المستنقعات بهذه المنطقة وما ينتج عنها من تكاثر البعوض والذباب والحشرات الضارّة. ومن جهة أخرى وفي غياب الحاويات الكافية لتجميع الفضلات أصبح مشهد تكدّس القمامة في عديد أرجاء الحي مألوفا. ومن الاشكالات التي تؤرّق متساكني الحي غياب الإنارة العمومية في أغلب الشوارع وإن وجدت فالفوانيس المعطبة تطغى على المشهد مما يحوّل الحي الى ظلام دامس يتمّ استغلاله من قبل بعض المنحرفين للسطو على المنازل وإن كانت السرقات في هذا الحي تجاوزت فترات الليل لتتمّ في وضح النهار! ويعاني أهالي هذه المنطقة من وجود أعداد هامة من أشجار الكالاتوس في مداخل بعض الشوارع مما بات يشكل خطرا على سلامة المرور وباعتبار أهمية المنطقة التي يوجد فيها هذا الحي إذ هي مدخل متّسع الجانبين فإن الأهالي وغيرهم من متساكني قفصة والقصر يتطلعون الى تهيئة الفضاء الكبير الممتدّ على طول جدار المطار وتحويله الى ملاعب للأطفال ومسلك صحي عصري من شأنه أن يضفي جمالية خاصة ويدخل الحيوية على المنطقة في أبعادها الاقتصادية والاجتماعية ويمكن عموم المواطن من فسحة متميزة للترفيه خاصة في فصل الصيف حيث تنعدم أو تكاد الفضاءات المفتوحة وغير المكلفة ماديا لعموم المواطنين.